تفرض حالة من القلق نفسها على الأوضاع في برشلونة بسبب عدم القدرة على تسجيل اللاعبين في قائمة الفريق للموسم المقبل بسبب الأزمة الاقتصادية.
وكان مجلس إدارة برشلونة برئاسة خوان لابورتا وجد طرقًا للعمل ضمن لوائح الحد الأقصى للرواتب في الدوري الإسباني، بما في ذلك “الرافعات” الشهيرة لصيف 2022 و2023.
لكن، وفقا للتقارير، فإن برشلونة في الوضع الحالي لا يستطيع تسجيل 10 من لاعبي الفريق الأول البالغ عددهم 25 لاعبًا، وهو ما يعني أن أكثر من ثلث اللاعبين غير مؤهلين للعب في الموسم المقبل 2024-2025.
وبالتالي، فإن عدم قدرة البارسا على حل تلك الأزمة قد يسهم بشكل كبير في فشل موسمه من الأساس، حيث لن يتمكن من تسجيل لاعبيه أو تلبية مطالب المدرب الجديد، الألماني هانز فليك بتعزيز خط الوسط بجانب التعاقد مع جناح.
لكن لا يزال هناك متسع من الوقت لتفادي ذلك الوضع وفقًا للمعلومات الواردة من موقع “ذا أتلتيك” في نسخته البريطانية، حيث ذكر أنه يجب على النادي دفع 130 مليون يورو قبل 30 يونيو من أجل تسجيل اللاعبين دون قيود في الصيف المقبل.
وأضاف التقرير أنه إذا لم يتمكن برشلونة من دفع ذلك المبلغ بحلول نهاية الشهر الجاري، فسيكون من الصعب إضافة لاعبين جدد إلى الفريق، بسبب تجاوزه الحد الأقصى للرواتب في الدوري الإسباني خلال موسم 2023-2024.
ولا يستبعد قيام برشلونة ببيع بعض نجومه مثل رونالد أراوخو أو فرينكي دي يونغ أو رافينيا لحل تلك الأزمة، كما حدث في شهر أغسطس الماضي حين رحل عدة لاعبين ضد رغبتهم خلال الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات.
وتتعلق الأزمة بـ10 لاعبين شاركوا في مباريات برشلونة بالدوري الإسباني خلال الموسم المنصرم 2023-2024، وعلى رأسهم سيرجي روبرتو وماركوس ألونسو، ثنائي الفريق الذي ينتهي تعاقدهما مع النادي في 30 يونيو.
كما ستنتهي أيضًا إعارة الثنائي جواو فيليكس وجواو كانسيلو لبرشلونة من أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي على الترتيب.
فضلا عن ذلك، سيصبح الثنائي إنيغو مارتينيز وفيتور روكي غير مسجلين في الدوري الإسباني مع بداية شهر يوليو، بسبب الطرق غير التقليدية التي تم إدراجهما بها في قائمة الفريق للموسم الماضي.
وكان فيتور روكي تم تسجيله في قائمة برشلونة خلال شهر يناير كتوقيع “طارئ” قصير المدى لتغطية إصابة لاعب الوسط غافي، الذي تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
ولا يزال يتعين على رابطة الدوري الإسباني قبول الصفقات الجديدة للاعبي أكاديمية برشلونة”لا ماسيا”، وهم أليخاندرو بالدي، ولامين يامال، وباو كوبارسي، وهيكتور فورت، كما أن المعركة القانونية مع الرابطة حول وضع النجم الشاب الآخر غافي لم تنته بعد.
وشدد “ذا أتلتيك” في ختام تقريره على أن ما يزيد صعوبة العثور على مساحة ضمن ميزانية الرواتب لإضافة أسماء جديدة هو أن اللاعبين العائدين من الإعارة يتم تسجيلهم جميعًا تلقائيًا للفترة 2024-2025.
وهذا يعني أن الرواتب الضخمة للاعبين أمثال أنسو فاتي وإيريك غارسيا وسيرجينو ديست وكليمو لينغليه يتم احتسابها حاليًا من قبل رابطة الدوري الإسباني للموسم المقبل، حتى لو لم يظهر أي من هؤلاء اللاعبين في خطط النادي طويلة المدى.