أحدث وصول كيليان مبابي إلى ريال مدريد ثورة في عالم كرة القدم، وقبل كل شيء، غرفة الملابس في سانتياغو برنابيو.
ومنذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، لم يخف النجم الفرنسي نواياه: فهو يريد أن يكون هداف الموسم، سواء في الدوري الإسباني أو في أوروبا.
يعرف المدرب الإيطالي، المعروف بيده الناعمة ولكن الحازمة في إدارة النجوم، أنه سيتعين عليه التعامل مع غرفة ملابس مليئة بالأنا والتطلعات ومن بين تلك الأنا، يبرز أيضًا غرور فينيسيوس جونيور، النجم الكبير الآخر في هجوم مدريد.
في أول ظهور كبير لهما معًا، كأس السوبر الأوروبي ضد أتالانتا، أظهرت شراكة مبابي وفينيسيوس لمحات مما قد يكون موسمًا سحريًا لريال مدريد حيث أظهر اللاعبان تناغمًا ممتازًا، مع تحركات منسقة وتمريرات حاسمة طغت على الدفاع الإيطالي ومع ذلك، وراء واجهة الانسجام على أرض الملعب، هناك منافسة كامنة يمكن أن تصبح تحديًا لأنشيلوتي طوال الموسم.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة إل ناسيونال الإسبانبة كان مبابي واضحًا في طلبه لأنشيلوتي: فهو يريد أن يكون منفذ ركلات الجزاء الرسمي للفريق. هذا القرار ليس مجرد مسألة إحصائيات، بل يتعلق أيضًا بالتسلسل الهرمي والشهرة في الفريق حيث إن تولي مسؤولية ركلات الجزاء لا يزيد من فرص الفوز بجائزة بيتشيتشي فحسب، بل إنه أيضًا بيان للقوة داخل غرفة الملابس وتم تحذير فينيسيوس، الذي كان أحد أهم المراجع الهجومية لريال مدريد في المواسم الأخيرة، من طموحات زميله الجديد.
ستكون العلاقة بين مبابي وفينيسيوس واحدة من أهم محاور الاهتمام خلال الموسم كلاهما شاب وموهوب ولديه إمكانات مذهلة، لكنهما يدركان أيضًا أن عالم كرة القدم تنافسي وفي بعض الأحيان قاسي وسيتعين على أنشيلوتي، الذي سبق له إدارة فرق مرصعة بالنجوم في الماضي، إيجاد التوازن المثالي إذا كان التنافس بين مبابي وفينيسيوس بناءً ويفيد الفريق.
على الرغم من الرفقة الظاهرة في مباراة كأس السوبر، لا ينبغي أن ننسى أن الأنا يمكن أن تتصادم كرة القدم مليئة بأمثلة لكيفية تعزيز المنافسة الداخلية أو زعزعة استقرار الفريق في هذه الحالة، سيكون التحدي الذي يواجه أنشيلوتي هو إبقاء مبابي وفينيسيوس على نفس الصفحة، والتأكد من أن كلاهما يفهم أن النجاح الجماعي يتفوق على الطموحات الفردية.