في برشلونة، يُفخر يوميًا بعدد هائل من اللاعبين الذين أثبتوا أنفسهم في الفريق الأول والذين نشأوا في لا ماسيا، مثل بابلو جافي، إيناكي بينيا، أنسو فاتي، أليخاندرو بالدي، باو كوبارسي، مارك بيرنال، مارك كاسادو، هيكتور فورت ولابين يامال.
ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من الجواهر التي ظهرت لأول مرة وحظيت بالاستمرارية في النخبة في كامب نو، لكنها اضطرت في النهاية إلى مغادرة النادي بحثًا عن الاستقرار.
من بين هذه الأمثلة كارليس ألينا، كارليس بيريز، أوسكار مينجويزا، أنخيل ألاركون، إلياس أخوماش، أليكس فالي، خوان ميراندا وإلياكس موريبا.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة”سبورت” الكتالونية يُعتبر نيكو جونزاليس هو بطل القصة، حيث تمكن من الظهور لأول مرة تحت قيادة رونالد كومان.
أثار نيكو الإعجاب في مبارياته القليلة الأولى وسرعان ما تم اعتباره خليفة سيرجيو بوسكيتس حيثكان يمتلك قدرات رائعة وكان قريبًا من الانضمام للمنتخب الإسباني.
لكن لسوء حظه، تغيرت الأمور بشكل كبير بعد تولي تشافي هيرنانديز منصب المدير الفني، حيث تراجع إلى المركز الثاني وحصل على دقائق لعب محدودة ورغم عدم رغبته في الرحيل، اضطر لتجربة حظه في نادٍ آخر، وكانت فالنسيا هي محطته الأولى.
انتهى به الأمر هناك على سبيل الإعارة، لكنه لم يكن ناجحًا كما كان متوقعًا بسبب مشكلات بدنية، مما دفع ديكو وجوان لابورتا إلى السماح له بالرحيل بشكل دائم وقبول العرض المقدم من بورتو.
وأضافت الصحيفة أن هذا هو الخطأ الذى يندم عليه برشلونة كثيرًا، خاصة مع التقدم المذهل الذي حققه نيكو جونزاليس، منذ انتقاله إلى البرتغال.
لقد تطور نيكو بشكل هائل، وأصبح أحد أكثر لاعبي خط الوسط الشباب المطلوبين في أوروبا، وتسعى العديد من الأندية الأوروبية العريقة إلى التعاقد معه.
لابورتا اعترف بخطأه في تقييم قدرات نيكو، ويبدو أن المبلغ البالغ ثمانية ملايين يورو الذي دفعه بورتو يعتبر زهيدًا جدًا، خاصة في ظل المشكلات التي يعاني منها فليك في خط وسط برشلونة.
وإذا أراد فليك استعادة نيكو، فعلي برشلونة الآن دفع أكثر من 30 مليون يورو، وقد بدأت بالفعل الاتصالات مع وكيله بشأن الصيف المقبل.