كانت عودة فيرمين لوبيز بمثابة نسمة من الهواء النقي لنادي برشلونة، خصوصًا بالنسبة لهانزي فليك، الذي أضاف قطعة أساسية جديدة إلى خط وسطه. بعد تعافيه من الإصابة، عاد فيرمين بقوة وهو مستعد ليكون لاعبًا مهمًا في الأشهر المقبلة وإضافة عمق كبير لتشكيلة برشلونة فى الموسم الجارى.
ومع ذلك، ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة”سبورت” الكتالونية جاء تعافي فيرمين بتحدٍ واضح: تعقيد وضع بابلو توري داخل الفريق، حيث كان يُعتبر بابلو توري أحد المواهب الكبرى لكرة القدم الإسبانية عند وصوله إلى برشلونة من راسينغ سانتاندير، لكن دوره في الفريق ظل ثانويًا حتى الآن.
مع قدوم فليك وظهور مواهب شابة مثل فيرمين، تقلصت فرص بابلو تورى بشكل كبير، كما أن وجود لاعبين راسخين مثل بيدري وداني أولمو يجعل فرص توري للعب دقائق قليلة جدًا في نظام فليك.
قرار فليك بالاعتماد على فيرمين لوبيز لم يكن مفاجئًا، فقد أظهر لاعب فريق الشباب جودة فنية عالية وقدرة على التضحية، وهي الصفات التي يبحث عنها المدرب الألماني.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تعدد استخدامات فيرمين، الذي يمكنه اللعب في خط الوسط وفي مواقع هجومية أخرى، يجعله عنصرًا قيمًا في فريق يواجه منافسات صعبة مثل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
مع وجود فيرمين في أفضل حالاته وبيدري كخيار أساسي في خط الوسط، أصبح مسار بابلو توري أكثر تعقيدًا حيث يحتاج توري، الذي يلعب كوسط مهاجم، إلى دقائق لمواصلة تطوره، ولكن من الصعب على فليك منحه الفرص اللازمة.
في ظل هذه الظروف، قد يبحث بابلو توري عن مخرج في يناير رغم أن رغبته الأصلية كانت النجاح في برشلونة، إلا أنه يدرك أن نقص الدقائق قد يعيق تقدمه.
سيوفر سوق الانتقالات الشتوية فرصة لكل من اللاعب والنادي لإيجاد حل وقد أبدت العديد من الفرق من الدوري الإسباني والخارج اهتمامها به، مما قد يجعل الإعارة أو الانتقال هو الخيار الأنسب للجميع.