دخل المنتخب السعودي تاريخ بطولات كأس العالم من الباب الكبير، بعد أن أصبح أول منتخب عربي يخوض مباراة افتتاح البطولة، وذلك عندما يلاقي نظيره الروسي (صاحب الضيافة) غدًا الخميس في تمام السادسة بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب لوجنيكي بالعاصمة موسكو.
ويدخل المنتخبان مباراة الافتتاح، وعلى كاهل كل منهما خسائر بالجملة في المباريات الودية التي سبقت العرس الكروي الكبير، فالمنتخب السعودي فشل في تحقيق الفوز خلال المباريات الإعدادية الأخيرة له إذ خسر أمام ألمانيا وإيطاليا وبيرو، رغم انه كسب احترام انصاره، بالأداء القوي.
فيما فشل المنتخب الروسي في تحقيق الفوز منذ أن انتصر على كوريا الجنوبية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم يستطع منذ تلك المباراة تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية.
المنتخب الروسي لم يفز بأية مباراة في كأس العالم، منذ مونديال 2002، عندما فاز على المنتخب التونسي بثنائية نظيفة في منافسات المجموعة الثامنة ضمن دور المجموعات.
على الجانب الآخر يعود تاريخ آخر انتصار للأخضر السعودي إلى نسخة الولايات المتحدة 1994، عندما فاز في مباراتين بدور المجموعات، الأولى كانت على المغرب (2 / 1) والثانية على بلجيكا (1 / 0)، ليتأهل إلى دور الستة عشر في إنجاز غير مسبوق.
ويتطلّع المنتخب السعودي لتحقيق نتيجة طيبة وإظهار صورة إيجابية لتطور المشهد الكروي في بلاده أمام العالم.
ويتوقع أن يتسم الأداء السعودي بالحذر في البداية، وبعد ربع الساعة الأولى، ومن الممكن أن يتحكم بعدها المدرب خوان بيتزي في إيقاع المباراة، على أن يتطور أداء الأخضر السعودي أكثر في الشوط الثاني.
بينما سيلعب أصحاب الأرض، المنتخب الروسي، للتخلص من حملة الانتقادات التي طالت الفريق بسبب الخسائر المتلاحقة في المباريات الودية، خاصة بعد أن فرض الجهاز الفني للدب الروسي عزلة على اللاعبين بعيدًا عن صخب البطولة بالعاصمة موسكو.