رغم الهزيمة أمام ريال سوسيداد، إلا أن إدارة برشلونة تثق أن هذه الخسارة مجرد كبوة عابرة سيتعلم منها الفريق، وهانسي فليك في اللحظات الحاسمة من الموسم.
ويتصدر برشلونة جدول ترتيب الليغا برصيد 33 نقطة، مبتعدًا بفارق 6 نقاط عن غريمه ريال مدريد الذي يحتل الوصافة برصيد 27 نقطة، مع تبقي مباراة مؤجلة لريال مدريد أمام فالنسيا.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، في الصيف الماضي، اتخذ مارك جويو قرارًا محفوفًا بالمخاطر بترك نادي برشلونة والانضمام إلى تشيلسي مقابل 6 ملايين يورو.
كان المهاجم الشاب، الذي كان يُعتبر أحد أبرز مواهب لا ماسيا، يرى أن فرصه في التقدم داخل برشلونة ستكون محدودة بوجود روبرت ليفاندوفسكي في الهجوم. لذلك، اختار بدء مغامرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، آملاً أن يكون له دور بارز في صفوف فريق لندن. ومع ذلك، لم تسِر الأمور كما كان يتوقع.
منذ وصوله إلى ستامفورد بريدج، واجه جويو صعوبة كبيرة في التكيف مع أجواء الدوري الإنجليزي. على الرغم من توقعاته العالية، لم يحصل اللاعب الكتالوني على فرص كافية لإظهار موهبته، حيث تمكن من تسجيل هدف واحد فقط حتى الآن هذا الموسم.
جعلت المنافسة الشديدة وأسلوب اللعب في البريمييرليغ عملية تكيفه أكثر تعقيدًا مما كان يتصور. وقد أدى ذلك إلى بعض الأحاديث من المقربين منه حول احتمال أن يكون قراره بمغادرة برشلونة قرارًا خاطئًا.
في برشلونة، كان رحيل جويو بمثابة خيبة أمل، خاصة وأنه كان يُعتبر موهبة ناشئة كان من الممكن أن يستفيد من التواجد بجانب ليفاندوفسكي، مما قد يتيح له فرصًا أكبر في الفريق الأول.
لكن موقف الرئيس خوان لابورتا في هذه الحالات واضح وثابت: اللاعبون الذين يختارون مغادرة برشلونة بحثًا عن المال أو مغامرات سريعة في أندية أخرى لا يجدون عادة طريقًا للعودة إلى النادي. وقد أكد لابورتا هذا المبدأ في عدة مناسبات، ولم يكن موقفه تجاه مارك جويو استثناءً.
بالنسبة لابورتا، يعتبر الولاء والالتزام بمشروع برشلونة أمرًا بالغ الأهمية. في رأيه، يُظهر اللاعبون الذين لا يريدون القتال وانتظار فرصتهم في الفريق الأول افتقارًا إلى الالتزام بالقيم التي تشكل أساس ارتداء قميص برشلونة. لهذا السبب، أوضح الرئيس بوضوح أنه طالما هو في القيادة، فلن يعود جويو إلى النادي، مهما كانت مسيرته المستقبلية.
يمثل موقف لابورتا الثابت رسالة واضحة لبقية اللاعبين الشبان في لا ماسيا: قد يكون الطريق الأسرع أو الأكثر إغراءً من الناحية المالية هو الأقل توافقًا مع تطورهم على المدى الطويل.