تعرض تشافي هيرنانديز لانتقادات شديدة خلال الموسم الماضي بسبب العديد من قراراته في نادي برشلونة، وكان أحد أكثر القرارات إثارة للجدل هو موقفه من المهاجم البرازيلي الشاب فيتور روكي.
وصل روكي إلى برشلونة في يناير الماضي كرهان كبير من ديكو، الذي كان يرى فيه أحد أبرز مواهب البرازيل الصاعدة، مع إمكانات كبيرة في تسجيل الأهداف.
إلا أن المفاجأة كانت أن تشافي لم يمنحه أي دقائق لعب تقريبًا، وهو القرار الذي لاقى الكثير من التشكيك، وفي بعض الأحيان، تعرض لانتقادات من الجماهير وبعض وسائل الإعلام.
بعد رحيل تشافي عن الفريق، وتعيين هانسي فليك مدربًا جديدًا لبرشلونة، تم اتخاذ قرار بإعارة فيتور روكي إلى ريال بيتيس ليحصل على فرص لعب أكبر ويكتسب مزيدًا من الخبرة تحت إشراف المدرب مانويل بيليجريني.
كانت الفكرة أن المهاجم الشاب سيحظى بفرص أفضل للظهور بمستواه في فريق منافس، ولكن تحت ضغوط أقل من برشلونة، مما يسمح له بالاستفادة من فرص اللعب في الدوري الإسباني.
في ريال بيتيس، لم يظهر فيتور روكي الأداء الذي كان يظهره في البرازيل، حيث كان أداؤه غير مستقر، مع تحركات غير دقيقة وإهدار العديد من الفرص السهلة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت قراراته في منطقة الجزاء مخيبة للآمال، مما أثار قلق مانويل بيليجريني وطاقمه التدريبي. في الفرص المحدودة التي أتيحت له، لم ينجح في فرض نفسه كمهاجم أساسي، مما دفع نادي بيتيس إلى الشعور بتزايد نفاد صبرهم تجاهه.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، أكد هانسي فليك أنه لا يرى ضرورة لإعادة فيتور روكي إلى برشلونة في الوقت الحالي، مما يعزز الانطباع بأن تشافي كان محقًا في تقييمه للمهاجم الشاب.
على الرغم من أن برشلونة كان يأمل في أن يكون لدى روكي إمكانات كبيرة، إلا أن كل من تشافي وفليك يرون أن مستواه الحالي لا يتناسب مع متطلبات فريق بحجم برشلونة.
في مكاتب كامب نو، بدأ يتزايد الاعتقاد بأن الاستثمار في روكي كان متسرعًا، وأنه نظرًا لعدم إحراز تقدم كبير في إعارته إلى ريال بيتيس، سيكون من الأفضل البحث عن خيار رحيل دائم للبرازيلي.
وبالتالي، يبدو أن مسيرة فيتور روكي مع برشلونة تقترب من نهايتها، وهو قرار يؤكد أن تشافي هيرنانديز لم يكن مخطئًا في تقييمه للاعب بعد كل شيء.