هانسى فليك ينتقد 4 لاعبين من برشلونة لعدم ظهورهم بالشكل المطلوب أمام ريال سوسيداد

تعرض برشلونة لهزيمة مفاجئة أمام ريال سوسيداد في مباراة بدا فيها الفريق الكتالوني أقل شأناً بشكل واضح، مما جعله يستحق الهزيمة عن جدارة. ورغم أن الفريق الكتالوني لم يتمكن من تسجيل الأهداف، إلا أن غياب الفعالية الهجومية كان سببًا رئيسيًا في عدم تمكن سوسيداد من تحقيق فوز مريح.

ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية غادر هانسى فليك ملعب أنويتا غاضبًا، وأظهر خيبة أمله بشكل علني داخل غرفة الملابس، حيث عبّر عن استيائه من أداء بعض اللاعبين، مشيرًا إلى أربعة منهم على وجه التحديد.

أول لاعب نال انتقادات فليك هو روبرت ليفاندوفسكي. مهاجم برشلونة، الذي كان في قمة تألقه هذا الموسم، قدم أداءً مخيبًا في مباراة سوسيداد. رغم أنه سجل أهدافًا رائعة في المباريات السابقة، إلا أنه بدا غائبًا تمامًا عن اللقاء، ولم يشارك بشكل فعّال في اللعب. قد يكون الإرهاق المتراكم من المباريات الأخيرة أحد الأسباب وراء هذا الأداء الضعيف، حيث لم يحصل على الراحة الكافية في الأسابيع الأخيرة.

أما بالنسبة لفرينكي دي يونج، فقد كان أداؤه الأسوأ في المباراة. بعد عودته إلى التشكيلة الأساسية، تم استبداله في الشوط الأول بسبب شعوره بانزعاج بدني. ورغم أنه يعد من اللاعبين الرئيسيين في برشلونة، إلا أن أداءه في المباراة كان كارثيًا، حيث لم يُظهر أي تأثير في الجوانب الدفاعية أو الهجومية. هذا الأداء الضعيف يعزز من شكوك إدارة برشلونة حول مستقبله مع الفريق، خاصة بعد رغبة خوان لابورتا وديكو في بيعه خلال فترات الانتقالات السابقة.

كما لم يسلم رافينيا دياس من انتقادات فليك. فقد افتقد اللاعب البرازيلي بشكل كبير لوجود لامين يامال في التشكيلة، حيث لم يكن قادرًا على خلق أي تهديد هجومي طوال المباراة. ظهر بمستوى متواضع، مما ذكرنا بأداءه في الموسم الماضي، بعيدًا عن التألق الذي أظهره في بداية هذا الموسم. فليك لا يزال يثق في قدراته، لكنه عبر عن خيبة أمله بعد عدم تمكنه من المساهمة في تغيير نتيجة المباراة أو حتى الحصول على نقطة واحدة.

أخيرًا، كان فيرمين لوبيز من بين اللاعبين الذين تعرضوا لانتقاد فليك. لعب لوبيز في مركز الجناح ليحل محل لامين يامال المصاب، لكن لم يظهر بشكل جيد في هذا الدور. ورغم أن المركز لا يناسبه تمامًا، إلا أن فليك أصر على ضرورة تقديم أداء أفضل، مطالبًا بمزيد من الجهد والالتزام من اللاعبين.

الخسارة أمام سوسيداد تسببت في تقليص الفارق بين برشلونة وريال مدريد إلى 6 نقاط، مع بقاء مباراة مؤجلة للأخير. لم يكن هناك عذر لخسارة هذه النقاط الثلاث، مما يزيد من تعقيد الموقف بالنسبة للفريق الكتالوني في صراعه على صدارة الدوري.