الوضع في دفاع ريال مدريد أصبح أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. مع تزايد الإصابات، أصبح من الصعب على الفريق العثور على لاعبين قادرين على تغطية جميع المراكز بشكل طبيعي.
بالنظر إلى المباراة المرتقبة ضد ليفربول في 27 نوفمبر، والتي، إلا إذا حدثت معجزة، سيفتقد خلالها الفريق لخدمات تشواميني، بالإضافة إلى ميليتاو وكارفخال، فإن أنشيلوتي قد يجد نفسه مجبرًا على الاعتماد على خيارات غير تقليدية في واحدة من أصعب المباريات في دوري أبطال أوروبا.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، قد يضطر المدرب الإيطالي لاستخدام فالفيردي، أسينسيو، روديجر وميندي في خط الدفاع.
هناك أيضًا احتمال آخر يتمثل في وضع ميندي في مركز الظهير الأيمن، وهو ما فعله زيدان في مناسبات سابقة. هذه التشكيلة ستفتح المجال أمام فران جارسيا أو كامافينجا للعب في مركز الظهير الأيسر، بينما يمكن أن يتواجد روديجر بجانب أسينسيو في قلب الدفاع. في أي حال من الأحوال، سيكون الدفاع في مباراة أنفيلد هو الأكثر جنونًا في تاريخ الفريق خلال السنوات الأخيرة، في ظل الإصابات المتلاحقة.
من الواضح أن هناك حاجة ملحة للتعزيزات في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، لكن قبل ذلك، يبقى أمام أنشيلوتي عدد من المباريات الهامة يجب التعامل معها بتركيز ومرونة. سيكون عليه تجاوز هذه الفترة الصعبة مهما كانت الظروف، خاصة أن الفريق متحد ويسعى لتحقيق النجاح في هذا التوقيت الحرج.
الموارد المتاحة أمام ريال مدريد تتضمن لاعبين قادرين على اللعب في أكثر من مركز، وهو ما قد يكون الحل الأمثل في هذه الأوقات الصعبة. إلى جانب تعديل مراكز اللاعبين، قد يضطر أنشيلوتي للاستفادة من لاعبي الفريق الثاني (ريال مدريد كاستيا) كجزء من خططه.
أداء راؤول أسينسيو في المباراة الأخيرة قد يكون بمثابة دفعة معنوية لأنشيلوتي، مما يعزز ثقته في لاعبي كاستيا الذين ينتظرون فرصتهم للمشاركة في الفريق الأول.