لم يتخيل راؤول أسينسيو أبدًا أنه سيعيش هذه اللحظة مع ريال مدريد. فقد أدت إصابة إيدير ميليتاو ونقص الخيارات على مقاعد البدلاء إلى ترقية اللاعب الشاب إلى الفريق الأول.
ومع هذه الفرصة، بدأ أسينسيو يحصل على مزيد من الفرص للانضمام إلى التشكيلة الأساسية، حتى أنه قد يصبح أحد العناصر الرئيسية في مباراة أنفيلد المقبلة، التي ستكون حاسمة لمستقبل الفريق في دوري الأبطال.
ما جعل هذا التغيير أكثر إثارة هو تلقي أسينسيو عروضًا للرحيل هذا الشتاء، حيث أبدت أندية من الدوري الإسباني اهتمامًا كبيرًا به، وهو ما يعكس التقدير الكبير لمستواه. لكن كل شيء تغير الآن، حيث أصبح جزءًا أساسيًا من خطط أنشيلوتي، وبدأت فرصه في اللعب تتزايد.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، من المتوقع أن يبدأ أسينسيو أساسيًا في المباراة القادمة ضد ليجانيس، وهي فرصة كبيرة لتقييم مستواه، خصوصًا في ظل غياب تشواميني الذي لا يزال يتعافى من إصابته.
وهذا قد يفتح له المجال للظهور في التشكيلة الأساسية أمام ليفربول في أنفيلد، حيث لا يعد إشراك تشواميني أولوية قصوى في الوقت الحالي بالنسبة لأنشيلوتي.
أداء أسينسيو الأخير قد أقنع إدارة النادي، التي بدأت بالفعل في دراسة تجديد عقده، الذي ينتهي في يونيو 2026. يسعى النادي لمنحه عقدًا احترافيًا طويل الأمد، مع زيادة في راتبه ورفع بند فسخ العقد.
في الوقت الراهن، سيستمر أسينسيو مع الفريق الأول هذا الموسم، حتى في حال قرر النادي التعاقد مع مدافع مركزي في الانتقالات الشتوية. بمهاراته الحالية وإصراره، أظهر أسينسيو أنه يمتلك القدرات اللازمة للعب على أعلى مستوى مع ريال مدريد. ومع المزيد من الثقة والتجربة من زملائه في الفريق، فإن لديه إمكانيات كبيرة للتحسن والارتقاء بمستواه.
يُعتبر أسينسيو، إلى جانب جاكوبو رامون، من أبرز اللاعبين الواعدين في أكاديمية “فابريكا” لريال مدريد، ومن المتوقع أن يشكلوا مستقبل الفريق في السنوات القادمة.