يمر ريال مدريد حاليًا بفترة صعبة للغاية، حيث تسببت الهزيمة أمام ليفربول في العديد من الأضرار التي أثرت على الفريق. ويبحث النادي الآن عن “المذنبين” الذين ساهموا في هذه النكسة.
لم يكن هذا هو الموسم الذي كان يطمح إليه فلورنتينو بيريز، حيث يبدو أن الفريق يفتقر إلى الرد الفعّال في المباريات الكبرى. لكن ما يثير القلق أكثر من النتائج هو الأحاسيس العامة حول أداء الفريق. في مواجهة ليفربول، بدا الفريق وكأنه وصل إلى أدنى مستوياته، رغم التركيز الإعلامي على مبابي وأنشيلوتي، إلا أن المسؤولية لا تقتصر عليهما فقط.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، تجاوز فشل مبابي أو النقاش حول أنشيلوتي، حيث أكدت مباراة ليفربول على المشكلات العميقة التي يعاني منها الفريق هذا الموسم.
كان هناك تدهور ملحوظ في اللياقة البدنية للفريق، وكان هناك فارق سرعة هائل بين ريال مدريد الذي كان غير قادر على مجاراة سرعة ليفربول، وهو أمر كان الفريق قد تمكن من التعامل معه بنجاح في الماضي.
وإزاء هذه الوضعية، تتجه الأنظار مجددًا إلى أنطونيو بينتوس، مدرب اللياقة البدنية، الذي يتعرض لانتقادات حادة بسبب الإعداد البدني الذي كان أسوأ من أي وقت مضى هذا الموسم. يبدو أن بينتوس أمامه تحديات كبيرة إذا أراد إعادة الفريق إلى مستوياته المعهودة، حيث يعول عليه النادي في تحسين أداء اللاعبين بدنيًا.
فلورنتينو بيريز كان يتوقع أن يرتفع مستوى الفريق في هذه المرحلة من الموسم، إلا أن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا عن التوقعات.
على الرغم من الأزمة الحالية، هناك جانب إيجابي في الوضع؛ حيث لا يزال ريال مدريد على قيد الحياة في جميع المسابقات، خاصة في دوري أبطال أوروبا، الذي لا يستطيع الفريق تحمل المزيد من الفشل فيه. ومع ذلك، لتحقيق هذا الهدف، يحتاج الفريق إلى تحسين كبير في الأداء البدني والتكتيكي.
الأسئلة التي يطرحها الآن الجميع هي: هل يستطيع أنطونيو بينتوس إصلاح الوضع البدني للفريق في الوقت المناسب؟ وهل سيستطيع ريال مدريد استعادة قوته البدنية للمنافسة على أعلى المستويات؟ الوقت فقط هو الذي سيجيب على هذه التساؤلات.