غادر العديد من لاعبي ريال مدريد ملعب أتليتيك بيلباو وهم غاضبون من أدائهم، حيث يشعرون أنهم كان بإمكانهم تقديم مستوى أفضل بكثير ويأسفون على مسؤوليتهم عن الهزيمة.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، كان تيبو كورتوا أحد اللاعبين الذين شعروا بخيبة أمل، خاصة في الهدف الأول لأتلتيك بيلباو، حيث فشل في تشتيت الكرة بشكل جيد. ورغم أنه لم يكن المسؤول الوحيد عن الهدف، إلا أنه يعتقد أنه كان بإمكانه توجيه التشتيت بشكل أفضل لمنع لاعب الفريق المنافس من الوصول إلى الكرة وإحرازها في الشباك.
لهذا السبب، غادر كورتوا المباراة في حالة من الغضب الشديد. أما الهدف الثاني، فلم يكن بإمكانه فعل شيء حياله، حيث سجل جوروزيتا الهدف ببراعة. يعد كورتوا من قادة غرفة الملابس في ريال مدريد بفضل خبرته الطويلة مع الفريق.
ومع ذلك، لا يلوم كورتوا نفسه فقط على الهزيمة، بل يعتقد أن على الجميع تحمل مسؤولياتهم لتغيير الوضع سريعًا، لأنه إذا استمر الحال على هذا المنوال، سيكون من الصعب جدًا المنافسة على جميع الألقاب.
يؤمن كورتوا أن الحل يكمن في الوحدة. إذ لم يتمكن أنشيلوتي من إيجاد المفتاح لتغيير مسار الفريق حتى الآن، واللاعبون ليسوا في أفضل حالاتهم ولا يتحلون بالعزيمة المطلوبة.
لكن التغيير لا يمكن أن يحدث إلا إذا أظهر الفريق مزيدًا من التفاني. لهذا السبب، يرى كورتوا ضرورة منح المدرب أنشيلوتي المزيد من الفرص للاعبي الدكة، الذين يسعون لإظهار إمكاناتهم والمساهمة في تحسين أداء الفريق.
رغم أن الموسم لا يزال طويلًا، يظل الجهاز الفني واللاعبون واثقين من قدرتهم على المنافسة على جميع الألقاب. لكن ذلك يتطلب تغييرات جذرية الآن، لأن الأخطاء لم تعد مقبولة.
إذا كان هناك شيء يميز ريال مدريد على مر العصور، فهو إصراره على عدم الاستسلام. والآن هو الوقت المثالي لإظهار هذه الفضيلة العظيمة. هذا الشهر، ينتظر الفريق تحديات صعبة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. ستكون التوقعات من مشجعي الفريق أعلى من أي وقت مضى، لكنهم سيبقون دائمًا متماسكين مع الفريق في هذه المرحلة الحاسمة.