هناك بعض اللاعبين الذين لا يفهمون تمامًا دورهم داخل برشلونة، ولا يقبلون بالدقائق التي يحصلون عليها في الوقت الحالي، مثل باو فيكتور.
كان هذا اللاعب أحد أبرز الاكتشافات في فترة ما قبل الموسم، حيث فاجأ الجميع بمستوى أدائه. أظهر قدرات استثنائية، وتمكن من التسجيل في معظم المباريات الودية، حتى أمام فرق قوية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي.
أثبت باو أنه مستعد لدعم الفريق الأول، وأصبح بديلاً مثيرًا للاهتمام في الخط الهجومي. وقد برر المبلغ الذي دفعه جوان لابورتا وديكو، والذي بلغ ثلاثة ملايين يورو، من خلال موسمه الرائع مع الفريق الرديف. في هذا الموسم، سجل العديد من الأهداف، ليكون هداف الدوري الإسباني، وكان له دور كبير في دفع الفريق إلى مرحلة متقدمة نحو الصعود إلى دوري الإسباني هايبرموشن، رغم أنهم خسروا في نهائي الملحق أمام قرطبة.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، في الصيف، تلقى باو فيكتور العديد من عروض الإعارة من أندية الدوري الإسباني، لكن المدرب هانسي فليك أقنعه بالبقاء في كامب نو، ووعَدَه بالحصول على دقائق لعب والفرص لتثبيت مكانه كعنصر أساسي في التشكيلة. لكن، بعد مرور عدة أشهر، يمكن القول إن دوره لا يزال محدودًا، حيث يلعب كبديل فقط وفي أوقات الحاجة القصوى، رغم أنه يؤدي دوره بكفاءة كلما أُتيحت له الفرصة.
الإحصائيات تظهر الحقيقة: لم يبدأ سوى في مباراة واحدة، وهو من بين أقل اللاعبين مشاركة في برشلونة، حيث لعب 193 دقيقة فقط في 14 مباراة، ومع ذلك سجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة. هذا الوضع جعل باو يشعر بعدم الرضا، ويشعر بأنه قد تم خداعه من قبل فليك، ما دفعه للتفكير في الرحيل.
باو لا يرى أنه من العدل أن يكون الخيار الأخير في التشكيلات، خاصة في ظل تواجد لاعبين مثل أنسو فاتي وفيران توريس، الذين لم يقدموا أداءً أفضل منه ليكونوا في التشكيلة الأساسية.
إذا لم تتغير الأمور بشكل جذري ويفي فليك بوعده بتوفير فرص أكثر لباو فيكتور، فقد قرر اللاعب بالفعل البحث عن مغامرة جديدة في يناير المقبل.