رافينيا ولامين يامال يُشـ.ـعلان الأجواء داخل الفريق بسبب غضبهم العارم من نجم برشلونة الكارثي

يعيش نادي برشلونة الإسباني فترة من التوتر الداخلي في خط هجومه، حيث يعبر اثنان من أبرز لاعبيه، رافينيا ولامين يامال، عن استيائهما من الديناميكية الحالية في الفريق.
حصد الفريق خمس نقاط من أصل 18 نقطة ممكنة، مما سمح لريال مدريد وأتلتيكو مدريد بالاقتراب بشكل كبير في الترتيب، وقد يصبحان في صدارة الدوري في المستقبل القريب.

ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، علي رغم تألقهما الواضح، والالتزام الكامل من جانبهما في الواجبات الهجومية والدفاعية، إلا أن الشعور بالإحباط بدأ يتسلل إليهما بسبب الوضع المحيط بمهاجم الفريق، روبرت ليفاندوفسكي، الذي يعاني في سن الـ36 من صعوبة الحفاظ على نفس مستوى الشدة الذي يتمتع به زملاؤه.

في المباريات الأخيرة، تكفل كل من رافينيا ولامين يامال تقريبًا بكل مسؤوليات الضغط على الكرة، فضلاً عن الركض المستمر لفتح المساحات في الهجوم. ولكن، في المقابل، كانت مشاركة ليفاندوفسكي في هذه المهام محدودة، حيث ظل البولندي أكثر ثباتًا في المنطقة بحثًا عن الفرص التهديفية دون بذل جهد بدني مكثف. ورغم أن هذا التوجه قد يكون مبررًا نظرًا لسن اللاعب، إلا أنه بدأ يُحدث اختلالًا في التناغم بين الثلاثي الهجومي.

وتشير المصادر المقربة من الفريق إلى أن هانسي فليك يدرك تمامًا الوضع الحالي. وعلى الرغم من أن ليفاندوفسكي لا يزال يشكل ركيزة أساسية في الهجوم بفضل قدرته الفائقة على تسجيل الأهداف، فإن الإرهاق البدني المتراكم وارتفاع سنه قد قللا من قدرته على المشاركة في المهام التكتيكية مثل الضغط العالي أو التحركات الهجومية المباغتة. وقد أدى ذلك إلى تحميل لاعبين مثل رافينيا ولامين يامال المزيد من المسؤوليات، وهو ما قد يؤثر على أدائهما على المدى البعيد.

لقد أثبت كل من رافينيا ولامين يامال أنهما لا غنى عنهما هذا الموسم. يظهر رافينيا أفضل مستوياته منذ انضمامه إلى برشلونة، بينما يستمر لامين يامال، نجم الأكاديمية الشاب، في إثارة الإعجاب بموهبته ونضجه رغم صغر سنه. ورغم تقديرهما الكبير لمساهمة ليفاندوفسكي، إلا أن كليهما يحتاج إلى أن يجد الفريق أسلوب لعب أكثر توازنًا، بحيث لا يضطران لتحمل عبء العمل بعيدًا عن الكرة.

ومع اقتراب مباراة برشلونة أمام أتلتيكو مدريد في مونتجويك، فإن فليك لا يملك الوقت الكافي لإجراء التعديلات المطلوبة. ستكون هذه المباراة حاسمة ليس فقط في صراع برشلونة على صدارة الدوري الإسباني، بل أيضًا لتحديد ما إذا كان خط هجوم الفريق قادرًا على استعادة توازنه وفعاليته في المستقبل القريب.