تحولت الأجواء في برشلونة من نشوة إلى قلق بعد سلسلة من النتائج السلبية التي حققها الفريق في الأيام الأخيرة من الدوري الإسباني، مما أدى إلى خسارة الصدارة.
في وقتٍ سابق، كان هانسي فليك يتلقى إشادات واسعة على عمله الرائع، ولكن الآن أصبحت هناك الكثير من الانتقادات التي تلاحق نهجه، ويبدو أنه يواجه صعوبة في إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها الفريق في الوقت الراهن.
رغم كل ذلك، لا يزال فليك يحظى بثقة خوان لابورتا وديكو، ولا يزال يحتفظ بمكانته في النادي. لكن الوضع قد يتغير إذا استمر الفريق في أدائه الحالي، وإذا انتهى الموسم دون تحقيق أي ألقاب.
في هذه الحالة ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، بدأت الإدارة الرياضية بالفعل في وضع أسماء بديلة في اعتبارها لتولي قيادة الفريق إذا قررت الاستغناء عن فليك. أول هذه الأسماء هو ميشيل سانشيز، مدرب جيرونا، الذي يبدو قريبًا من مغادرة ناديه.
خلال الصيف الماضي، تلقى سانشيز عدة عروض بعد الأداء الرائع الذي قدمه مع جيرونا، إلا أنه قرر البقاء في مونتيليفي من أجل المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
ورغم تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة بسبب التغييرات التي شهدها جيرونا في سوق الانتقالات الصيفية، إلا أن ما حققه سانشيز مع الفريق لا يزال جديرًا بالإشادة.
جيرونا حاليًا يحتل المركز الثامن في جدول الدوري، وقريب من المراكز التي تؤهلهم للمشاركة في البطولات الأوروبية، ويقدم كرة هجومية جذابة تتماشى مع فلسفة برشلونة.
أما البديل الآخر الذي يبدو أنه يحظى بشعبية كبيرة فهو إيمانول ألجواسيل، مدرب ريال سوسيداد. على الرغم من بداية غير موفقة هذا الموسم، إلا أن ألجواسيل استطاع تعديل مسار فريقه بشكل ناجح، ليعودوا الآن إلى المركز السابع في الدوري، مما يعكس قدرته على معالجة الأزمات والارتقاء بفريقه.
رغم هذه الخيارات البديلة، لا يزال لابورتا وديكو يضعان كامل ثقتهم في فليك، على أمل أن يتمكن من معالجة الوضع الحالي والعودة بالفريق إلى المسار الصحيح. لكن في الوقت نفسه، لا يفوتهم البحث عن البدائل الموثوقة تحسبًا لأي تطورات غير مرغوب فيها.
تحولت أرقام فليك من إنجازات مثيرة إلى نتائج مخيبة للآمال، حيث خسر المدرب الألماني 25% من المباريات التي خاضها مع برشلونة، وهو معدل يضعه في ذيل قائمة المدربين الذين تولوا مسؤولية الفريق، خلف كل من رونالد كومان وتشافي هيرنانديز، وحتى كيكي سيتين.
إن هذه الإحصائيات السلبية تمثل تحديًا كبيرًا أمام فليك، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من أجل تحسين أداء الفريق والعودة به إلى طريق الانتصارات. سيكون أمامه الكثير من العمل لإنهاء هذه السلسلة السلبية في أقرب وقت، قبل أن تصبح الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة له.