يواجه نادي برشلونة تحديًا كبيرًا في تحديد هوية مهاجم الفريق المستقبل، خاصة مع اقتراب أحد أبرز لاعبيه الحاليين من مرحلة متقدمة في مسيرته. الإدارة الرياضية، بقيادة ديكو، تدرس الخيارات المتاحة في السوق لتعيين خليفة مناسب في الخط الأمامي. ومع تزايد الأسماء المطروحة، يظل النقاش مفتوحًا بين تعزيز الهجوم بلاعب من الطراز الرفيع أو البحث عن بديل يتناسب بشكل أكبر مع فلسفة الفريق واحتياجاته الاقتصادية.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، من بين الأسماء التي تم تداولها بقوة، برز إيرلينج هالاند، لكن من بعض الأوساط داخل النادي، ارتفعت الأصوات التي تحذر من هذه الصفقة.
على الرغم من مكانته كأحد أفضل هدافي العالم، تعرض هالاند لانتقادات في إنجلترا بسبب تراجع مستواه مع مانشستر سيتي في الأشهر الأخيرة. فقد مر بفترة جفاف تهديفي أثارت تساؤلات حول تأثيره على أداء الفريق.
علاوة على ذلك، لم تقتصر مشكلاته على غيابه عن هز الشباك فقط، بل تمت الإشارة إلى قلة مساهماته في بناء الهجمات، ما جعل البعض يعتقد أن فريق بيب جوارديولا قد يؤدي بشكل أفضل بدون مهاجم تقليدي مثله.
هذه النقاشات وصلت إلى برشلونة، حيث يعتقد بعض اللاعبين في البرسا أن التعاقد مع هالاند قد لا يكون تطورًا إيجابيًا مقارنةً بالبولندي ليفاندوفسكي.
ووفقًا لبعض المصاردر المقربة من إدارة الفريق الكتالوني فأن ثلاثي الفريق رافينيا وبيدري ولامين يامال تحدثوا مع لابورتا وعارضوا هذه الصفقة، حيث أن استبدال ليفاندوفسكي بهالاند يشكل تهديدًا للهوية الكروية التي بدأ برشلونة في استعادتها مع هانسي فليك.
تكلفة الصفقة تمثل تحديًا آخر. فمن المتوقع أن يتطلب التعاقد مع هالاند دفع مبلغ ضخم، بالإضافة إلى راتب كبير قد يفاقم الأزمة المالية للنادي. كما أن أسلوب لعب هالاند المباشر والانفجاري قد لا يتماشى بشكل كامل مع أسلوب برشلونة الذي يعتمد على التمريرات المتقنة واللعب الجماعي.
ومع ذلك، لا يزال هناك مؤيدون للفكرة. بالنسبة لابورتا، فإن التعاقد مع هالاند يعني ليس فقط تعزيز خط الهجوم، بل أيضًا إرسال رسالة قوية إلى العالم بأن برشلونة ما زال وجهة جذابة لأبرز النجوم.
في الوقت نفسه، يواصل النادي مراقبة خيارات أخرى في السوق مثل جوناثان ديفيد وفيكتور جيوكيريس، الذين قد يكون أسلوب لعبهم أكثر انسجامًا مع المشروع المستقبلي للنادي.