على الرغم من أن أولوية ريال مدريد تبقى التركيز على الموسم الحالي، إلا أن النادي بدأ بالفعل في التفكير في التحركات التي قد يقوم بها في الأشهر المقبلة.
هناك العديد من اللاعبين في وضع مشابه للاعب لوكاس فاسكيز، الذي ينتهي عقده في 30 يونيو المقبل، وبالتالي، اعتبارًا من 1 يناير، يحق له التفاوض مع أي نادي يرغب في الانضمام إليه.
في هذا السياق، يرى ريال مدريد أن فاسكيز، الذي يمكن وصفه بـ “رجل المهمات الصعبة”، يمثل إضافة جيدة للفريق، وتخطط الإدارة لمواصلة التفاوض معه، حتى في حال وصول ألكسندر أرنولد إلى الفريق، مع التوجه لتجديد عقده لعام آخر.
يشارك المدرب كارلو أنشيلوتي الرأي نفسه، إذ يرى أن فاسكيز سيكون مكملًا جيدًا للفريق في المستقبل. وبالمثل، يتفق تشابي ألونسو مع هذا الرأي، حيث يعتبر فاسكيز لاعبًا محترفًا وذو روح عالية في غرفة الملابس، وهي صفات مهمة للغاية في الفريق.
علاوة على ذلك، لا يزال من غير المؤكد مستوى الأداء الذي سيقدمه داني كارفاخال بعد عودته من الإصابة، مما يجعل من الضروري أن يكون فاسكيز في الفريق كخيار احتياطي في حال حدوث أي تطورات غير متوقعة.
بالنظر إلى هذه المعطيات، بدأ النادي بالفعل في عرض تجديد عقد فاسكيز. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما سيقرره اللاعب، الذي سيكون في سن الـ 34 في الصيف المقبل، خصوصًا أن هناك عروضًا مغرية قد تطرأ على طاولته.
يُعتبر لوكاس فاسكيز أحد القادة في غرفة ملابس ريال مدريد، بفضل خبرته الواسعة وتواجده الطويل في الفريق. يحظى باحترام كبير من جميع اللاعبين، وخاصة من العناصر الشابة، إذ يبذل جهدًا كبيرًا في مساعدتهم على التأقلم السريع مع الأجواء داخل النادي. فهو دائمًا مستعد لتقديم يد العون لكل من يحتاج إليها.
دائمًا ما يؤدي فاسكيز بشكل مميز عندما يُطلب منه ذلك، وهذا هو سبب بقائه لاعبًا أساسيًا في الفريق لأكثر من موسم. حتى عندما يتعين عليه اللعب في أدوار مختلفة، مثل الانتقال من الجناح إلى الظهير الأيمن، لا يتردد في تقديم أفضل ما لديه.
لسنوات عديدة، ظل لوكاس فاسكيز أحد أكثر اللاعبين الذين تم التقليل من قيمتهم في ريال مدريد. انضم إلى الفريق الأول في موسم 2015-2016 وكان جزءًا لا غنى عنه في كل موسم منذ ذلك الحين. على الرغم من أن أهميته تفاوتت من موسم لآخر، إلا أنه كان دائمًا أحد البدلاء الرئيسيين في الفريق.