في مفاجأة غير متوقعة، وبعد تعادل الأهلي مع إنبي في مباراة الجولة الأخيرة من الدوري، قرر المدير الفني مارسيل كولر اتخاذ قرارات حاسمة قد تغير وجه الفريق في الفترة المقبلة.
الفريق الذي رفع رصيده عند 12 نقطة ليحتل المركز الثالث في ترتيب الدوري، لم يقدم الأداء المنتظر منه في مواجهة إنبي، مما أثار غضب المدرب السويسري.
بعد المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، انفجر كولر في وجه لاعبي الفريق داخل غرفة الملابس، محملًا بعضهم مسؤولية الأداء الباهت للفريق.
ووفقًا لمصدر موثوق داخل الفريق، فقد وجه كولر انتقادات قاسية للاعبين، مشيرًا إلى أن بعضهم قد أصبح عبئًا على الفريق.
وعبر المدرب السويسري عن استياءه من أحد نجوم الفريق وهو المدافع ياسر إبراهيم الذي قدم أداءاً كارثياً في مباراة الليلة وأخبر قائلاً:” اللاعب رقم 12 في فريق إنبي هو ياسر إبراهيم مدافع الأهلي” في إشارة واضحة إلى أن اللاعب لم يقدم الأداء المطلوب منه.
ويبدو أن كولر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أبدى استياءه من الثنائي الذي يحملهما مسؤولية تراجع أداء الفريق، حيث انفجر في غرفة الملابس، مؤكدا أنه إذا لم يتغير الوضع في الفترة القادمة، فإن إدارة النادي ستتخذ قرارات كبيرة في يناير.
كولر غاضب للغاية من مستوي أجنحة الأهلي بيرسي تاو وحسين الشحات وحملهما المسؤولية عن المستوي الكارثي الذي ظهر به الفريق هجومياً في مباراة اليوم.
في خطوة غير مسبوقة، أكد كولر أنه قام بتقديم قائمة من خمسة لاعبين يجب أن يتم التخلص منهم في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
الخماسي الذين طالب كولر برحيلهم يتضمن كلا من: محمود كهربا، بيرسي تاو، رضا سليم، عمر الساعي وكريم الدبيس، هذا بالإضافة إلى ضرورة إبرام ثلاث صفقات كبيرة في يناير لتعزيز صفوف الفريق.
في الوقت نفسه، أشارت المصادر إلى أن كولر قد حدد بالفعل أسماء اللاعبين الذين يرغب في ضمهم لتدعيم الفريق. في مقدمة هؤلاء اللاعبين، طلب كولر التعاقد مع أسامة الإدريسي، الجناح المغربي لفريق باتشوكا المكسيكي، ومحمد علي بن رمضان، لاعب الوسط التونسي لنادي فرينكفاروزي المجري. كولر يرى أن إضافة هذا الثنائي سيمنح الأهلي دفعة كبيرة ويعزز الفريق في خطوطه الأمامية والوسطى.
وفي تطور غير متوقع، ذكرت المصادر أن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، قد أبدى استياءه الشديد من أداء الفريق في المباريات الأخيرة.
وفقًا للتقارير، فإن الخطيب بدأ فتح خطوط الاتصال مع مدرب عالمي شهير يعشقه جميع جماهير الأهلي، وهو رينيه فايلر، الذي سبق له تدريب الفريق بشكل ناجح قبل فترة.
الخطيب يعتقد أن الوقت قد حان لتغيير الجهاز الفني، خاصة مع تراجع مستوى الفريق في الآونة الأخيرة، ويضغط بقوة للوصول إلى اتفاق مع المدرب السويسري لعودته لخلافة كولر في الأيام المقبلة.
في خضم هذه الأزمات، هدد كولر إدارة النادي بالرحيل في حال عدم تدعيم الفريق في يناير. وأكد المدرب السويسري أنه قدم لإدارة الأهلي قائمة من احتياجات الفريق، مطالبًا بتوفير اللاعبين الجدد لتحسين المستوى العام، مشيرًا إلى أن فشل التعاقد مع الصفقات المطلوبة قد يهدد موسم الفريق بالكامل.
بينما يتواصل الجدل داخل النادي حول قرارات كولر والإدارة، يبدو أن الأهلي على أعتاب مرحلة من التغيير. سواء كان ذلك بتغيير المدرب أو بإجراء تعديلات كبيرة في التشكيلة، فإن الأيام المقبلة ستكشف عن مصير الفريق في الدوري المصري وعلى الساحة القارية.
الأهلي، الذي عُرف دائمًا بأنه فريق الانتصارات، يواجه اليوم تحديًا حقيقيًا في الحفاظ على مستواه العالي. وستكون فترة الانتقالات الشتوية في يناير حاسمة في تحديد شكل الفريق ومستقبله تحت قيادة كولر أو ربما مع مدرب جديد.