يقف داني أولمو على مفترق طرق قد يؤثر بشكل جذري على مستقبله ويضع نادي برشلونة في موقف صعب حتى الآن، لا يزال النادي الكتالوني غير قادر على تسجيل لاعب الوسط المهاجم الموهوب بسبب القيود المالية والإدارية، وهو ما أدى إلى خلق حالة من الإحباط في محيط اللاعب. وعلى الرغم من أن أولويته كانت دائمًا اللعب في كامب نو، إلا أن هذه الأوضاع جعلته يعيد التفكير في خياراته بجدية.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، يبدو أن صبر أولمو ومن حوله قد نفد بعد أشهر من الانتظار والوعود الزائفة فقد أصبح اللاعب مستاءً من إدارة خوان لابورتا وفريقه، بينما بدأت الأندية الأخرى في التحرك، مدركة أن هذه فرصة قد لا تتكرر للتعاقد مع أحد أبرز المواهب في أوروبا.
أتلتيكو مدريد هو أحد الأندية التي أبدت اهتمامًا كبيرًا بالتعاقد مع داني أولمو. الفريق الذي يدربه دييغو سيميوني، والمتصدر حاليًا للدوري الإسباني، يترقب أي تحرك يتعلق باللاعب.
بالنسبة لسيميوني، يعد ضم أولمو إضافة نوعية لفريقه ويعزز من خياراتهم في التنافس على أعلى المستويات في مختلف البطولات.
والأكثر إثارة للدهشة هو أن مصادر مقربة من اللاعب تشير إلى أنه قد لا يمانع الانضمام إلى أتلتيكو مدريد. رغم أن حلمه كان دائمًا في البقاء مع برشلونة، فإن عدم وجود حلول واضحة من النادي الكتالوني جعله يفكر في خيارات أخرى. في حال تمت الصفقة، ستكون ضربة قوية لرئيس النادي، خوان لابورتا، الذي كان يراهن على أولمو كأحد الأعمدة الأساسية في مشروعه.
إضافة إلى أتلتيكو، هناك اهتمام من أندية أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز وكذلك من كبار الأندية الأوروبية مثل بايرن ميونيخ، حيث يدركون أن أولمو قد يصبح لاعبًا حرًا إذا فشل برشلونة في تسجيله في الوقت المحدد. هذا الوضع يضع برشلونة في موقف حساس للغاية، مع خطر فقدان لاعب كان من بين أهم رهاناتهم في سوق الانتقالات الأخير.
من جانبه، يعمل ديكو، المدير الرياضي لبرشلونة، ضد عقارب الساعة لحل هذه الأزمة وتجنب ما قد يكون فشلاً كبيرًا للإدارة. ومع مرور الوقت، يزداد القلق، وكل يوم يمر دون حل يزيد من خطر خسارة داني أولمو.
إذا قرر أولمو أخيرًا الانتقال إلى أتلتيكو مدريد، ستكون الخيانة موجعة بشكل خاص، ليس فقط لأنه سيخسر لاعبًا مهماً، بل لأنه سيعزز فريقًا منافسًا في أفضل حالاته. وبالنسبة للابورتا، سيكون من الضروري تجنب هذه النتيجة، فالأمر يتعلق بسمعة النادي والمصداقية في عيون الجماهير.