يواجه نادي برشلونة تحديات كبيرة في التعامل مع أحد لاعبيه الذين أصبحوا مصدر قلق داخل غرفة الملابس، بسبب تراجع أدائه المستمر إثر الإصابات المتكررة، مما أثّر بشكل ملحوظ على مستوى الفريق. بالإضافة إلى ذلك، تسببت مواقفه وسلوكه في تعميق الخلافات مع الإدارة والجهاز الفني، مما دفع النادي إلى البحث عن حل سريع لهذه الأزمة.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، برشلونة يواجه تحديًا كبيرًا في التعامل مع الوضع المتعلق بفرينكي دي يونج، الذي أصبح يشكل مصدر قلق داخل غرفة الملابس، نظرًا لعدة عوامل.
أولاً، هناك مشكلته المستمرة مع الإصابات، التي تسببت في غيابه عن العديد من المباريات في الموسم الماضي وأثرت بشكل كبير على أدائه، مما جعله بعيدًا عن مستوياته المعتادة.
بالإضافة إلى ذلك، لم يساعد سلوكه وموقفه في تحسين وضعه. المدرب هانسي فليك يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب افتقاره للاحترافية، على الرغم من أنه لم يعد لاعبًا شابًا واعدًا، بل وصل إلى سن الـ27 عامًا. نتيجة لذلك، قرر المدرب الألماني معاقبته ووضعه على مقاعد البدلاء، مما جعله يؤدي دورًا هامشيًا في التشكيلة.
خوان لابورتا وديكو قد نفدا صبرهما بالفعل مع اللاعب الذي رفض جميع عروض تجديد العقد التي قُدمت له. من المقرر أن يصبح دي يونج حرًا في عام 2026، وهدفه هو مغادرة كامب نو بدون أن يتقاضى النادي أي رسوم انتقال، حيث يسعى للانضمام إلى أي فريق يرغب فيه بشروط مالية أفضل. هذه الخطة تثير قلق الإدارة، حيث لا يريد لابورتا المخاطرة بفقدان اللاعب دون الحصول على أي مقابل مادي، ويأمل أيضًا في تخفيض الراتب الكبير الذي يتقاضاه، والذي يعتبر الأعلى في الفريق.
المشكلة التي تواجه برشلونة هي أن هناك عددًا قليلاً من الأندية المستعدة حاليًا للمراهنة على دي يونج. فقد فقد جميع الأندية التي كانت مهتمة به في السابق، ويواجه النادي صعوبة في جمع المبلغ المطلوب الذي يصل إلى أكثر من 60 مليون يورو.
لحسن الحظ، هناك بعض الأندية في المملكة العربية السعودية على استعداد للتفاوض على ضم دي يونج. قد تكون أندية مثل الهلال والنصر مستعدة لتغطية التكلفة الكاملة للعملية وعرض راتب ضخم على اللاعب، يتفوق حتى على راتبه الحالي.
لكن، وفقًا للتقارير الأخيرة، لا يبدو أن دي يونج يفضل الانتقال إلى الدوري السعودي، اللاعب الهولندي يبدو مصممًا على مواصلة مسيرته في الأندية الأوروبية، مما يعقد الوضع بالنسبة لبرشلونة.