يوجد العديد من لاعبي برشلونة الذين يشهدون حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم في الفريق، وقد يغادرون قريبًا بسبب قرب انتهاء عقودهم.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو فويتشيك تشيزني، الذي انضم إلى الفريق كحل مؤقت بعد إصابة مارك أندريه تير شتيجن الخطيرة قبل عدة أشهر. كان خيارًا من جوان لابورتا وديكو، رغم أن تشيزني كان قد اعتزل اللعب دوليًا بعد مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة أوروبا حيث كان أساسياً.
رغم أن القرار كان مفاجئًا، إلا أنه كان منطقيًا بالنظر إلى الخبرة الواسعة التي يمتلكها الدولي البولندي ومهاراته الاستثنائية التي جعلته يعتبر من أفضل حراس المرمى في العالم. لم يكن بعيدًا عن الملاعب لفترة طويلة أيضًا، وعندما استعاد لياقته، كان من المتوقع أن يكون الحارس الأول لفريق هانز ديتر فليك. لكن الواقع هو أنه لم يشارك بعد في أي مباراة رسمية.
لا يزال ينتظر فرصته، ومن المتوقع أن تحدث هذه الفرصة قريبًا في مباراة كأس الملك ضد فريق بارباسترو المتواضع الليلة، واستفاد إيناكي بينيا من هذه الفرصة ليظهر قدراته ويثبت أنه قادر على اللعب في كامب نو، مقدمًا أداءً إيجابيًا أكثر بكثير من الموسم الماضي عندما تم استبعاده من قبل تشافي هيرنانديز بسبب الأخطاء القاتلة التي ارتكبها والعدد الكبير من الأهداف التي استقبلها أثناء مشاركته.
بينما أثبت بينيا نفسه كحارس مرمى أساسي، وجد تشيزني نفسه في موقف ثانوي، رغم وعود برشلونة له بأنه سيأتي ليكون الحارس الأول بلا منازع. ولسبب غير معروف، لم يكن المدرب الألماني فليك راضيًا تمامًا عن أداء اللاعب البولندي، مما جعل من الصعب تصوره في خطة تجديد عقده.
تشيزني وقع عقده حتى يونيو، ورغم أنه تم الحديث مؤخرًا عن إمكانية عرض تمديد عقده، فإن الشكوك بدأت تزداد حول هذا الموضوع. وتؤكد المعلومات الأخيرة أن برشلونة سحب عرضه لتجديد عقد تشيزني، حيث يعتزم الاحتفاظ بتير شتيجن وبينيا كحراس مرمى للفريق الأول، مع إعطاء الفرصة لأندير أسترالاغا ودييجو كوتشين، وهما من موهوبين لا ماسيا.
وبذلك، يبدو أن فليك قد حسم أمره بالنسبة لتشيزني، الذي سيقضي فترة قصيرة في نادي برشلونة.