ارتقى نادي برشلونة إلى مستوى التوقعات بفوزه 4-0 على فريق بارباسترو في كأس ملك إسبانيا، ليتأهل إلى الدور التالي دون أية تعقيدات.
ومع ذلك، كانت المباراة تحمل رسالة واضحة من المدرب هانسي فليك، الذي فاجأ الجميع بتشكيلته الأساسية المليئة باللاعبين الرئيسيين، وهو أمر غير متوقع في مباراة بهذه الخصائص. ولكن ما أثار الانتباه بشكل أكبر كان استبدال أنسو فاتي، ما قد يكون مؤشرًا على حكم المدرب بشأن مستقبل اللاعب الشاب في الفريق.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، يزداد وضع أنسو فاتي تعقيدًا بشكل ملحوظ. ففي وقت كان من المتوقع أن يحصل فيه المهاجم الشاب على دقائق لعب إضافية لاكتساب الثقة، قرر فليك إبقاءه على مقاعد البدلاء، مما بعث برسالة واضحة.
بالكاد شارك فاتي في الدقائق الأخيرة من المباراة التي كانت قد حُسمت بالفعل، مما يعكس عدم ارتباطه بتطور المباراة. هذا القرار يعزز فكرة أن المدرب لا يعتمد عليه في خططه المستقبلية، مما يثير الشكوك حول استمراره في برشلونة بعد سوق الانتقالات الشتوية. إن غيابه عن التألق في مباراة مثل تلك ضد بارباسترو يعزز القناعة بأن رحيله في يناير أصبح أمرًا شبه مؤكد.
الوضع أصبح مثيرًا للقلق داخل محيط اللاعب، حيث أن قلة الدقائق التي يحصل عليها تؤثر بشكل كبير على ثقته ومستقبله. بالإضافة إلى ذلك، بدأ النادي في دراسة الخيارات المحتملة لانتقاله، حيث أبدت العديد من الأندية الإنجليزية والإيطالية اهتمامها بالحصول على خدماته، سواء بالإعارة أو من خلال صفقة بيع نهائية في الأسابيع المقبلة.
في المقابل، يبدو أن برشلونة يعتزم استغلال نافذة الانتقالات الشتوية لتعديل تشكيلته وتخفيف أعباء الأجور. وقد يكون رحيل فاتي فرصة للنادي لجلب أموال أو لتوفير مساحة في الميزانية، مما يسمح بالتعاقد مع لاعبين جدد.
كانت مباراة بارباسترو من الممكن أن تكون نقطة تحول في مسيرة فاتي، ولكن بدلاً من أن تكون فرصة لإعادة إطلاقه، يبدو أنها كانت بداية النهاية لفترة وجوده في برشلونة. هانسي فليك اتخذ قراره، والآن على فاتي البحث عن فرصة جديدة بعيدًا عن كامب نو.