في مباراة كأس الملك ضد بارباسترو، قدم أحد لاعبي برشلونة الشبان أداءً لافتًا يبعث برسالة قوية إلى مدرب الفريق حول استعداده لتولي دور أكبر في المستقبل.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، أظهر هذا اللاعب إمكانيات واعدة قد تجعل منه بديلاً مؤثرًا في حال حدوث تغييرات في التشكيلة. مع دخول سوق الانتقالات الشتوية، يبدو أن فرصه قد تزداد في الفترة القادمة.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، يبدو أن بابلو توري عازم على اغتنام الفرصة بأفضل شكل ممكن. ففي مباراة كأس الملك ضد بارباسترو، أظهر الشاب مهاراته وأكد أنه يمكن أن يكون بديلاً مناسبًا لداني أولمو، في حال تعذر على الأخير الاستمرار في الفريق بسبب المشاكل المالية للنادي.
وعلى الرغم من كونه في سن الـ21، لم يقتصر توري على إثبات جدارته فحسب، بل أرسل أيضًا رسالة واضحة إلى المدرب هانسي فليك: إنه مستعد للعب دور مهم في برشلونة.
كانت المباراة فرصة مثالية لتوري ليتألق ويثبت نفسه. سجل الهدف الرابع في اللقاء، إلى جانب تقديم تمريرتين حاسمتين لروبرت ليفاندوفسكي، الذي لا يزال يقدم أرقامًا تهديفية رائعة. توري، الذي بدأ العام بحالة ممتازة، يطمح لإقناع فليك بأنه يستحق دورًا أكبر في الفريق، رغم الاهتمام المتزايد من عدة أندية للتعاقد معه في سوق الانتقالات الشتوية.
في المباراة، شغل توري مركز الجناح الأيمن، وهو الدور الذي يشغله عادة لامين يامال. ورغم اختلاف أسلوب لعبه عن اللاعب الشاب، إذ يلعب بالقدم اليمنى ولديه أسلوب أسرع وأبطأ مقارنةً بيامال، فإن أدائه في هذه المباراة أسعد فليك، الذي جربه في هذا المركز خلال التدريبات. تميز توري في المباراة برؤيته الجيدة ودقته في الكرات الثابتة، فضلاً عن قدرته على قراءة مجريات المباراة واستغلال أخطاء الخصم لصالحه.
في ظل جدول المباريات المزدحم في يناير وغيابات مؤثرة مثل داني أولمو وباو فيكتور، يمكن أن يكون لدور توري أهمية حاسمة في الفترة القادمة. ورغم أنه لم يحصل على دقائق لعب كثيرة حتى الآن، وكان غالبًا ما يعمل في الفريق الاحتياطي خلال التدريبات، فإن أداؤه ضد بارباسترو قد يمثل نقطة تحول في مسيرته هذا الموسم.
لقد صعد بابلو توري في اللحظة المناسبة، والآن القرار بيد هانسي فليك. لكن إذا كان هناك شيء واضح، فهو أن اللاعب يمتلك الموهبة والطموح الكافيين للقتال على مكان له في برشلونة، الذي يبحث عن حلول وبدائل وسط تحدياته الحالية.