لم يقتصر تأثير فوز نادي برشلونة على أتلتيك بلباو في كأس السوبر الإسباني (0-2) على النتيجة فقط، بل كان بمثابة تأكيد على عودة أفضل لاعب في الفريق، بابلو جافي. قدم لاعب الوسط الشاب، الذي عاد بعد تعافيه من الإصابة، أداءً مميزًا حيث سجل هدفًا وصنع آخر، ليثبت تميزه في السيطرة على وسط الملعب بحيويته وجودته.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة”إل ناسيونال” الإسبانية، عودة جافي لم تكن دون تأثير على لاعب آخر كان قد بدأ في بناء سمعة قوية في الأسابيع الأخيرة: بابلو توري.
لاعب الوسط الشتب، الذي استفاد من غيابات بعض اللاعبين ليظهر موهبته، يجد نفسه الآن في موقف صعب. مع عودة جافي إلى مستواه التام، بالإضافة إلى وجود لاعبين آخرين مثل داني أولمو وفيرمين لوبيز الذين أصبحوا من العناصر الأساسية في التشكيلة، تقلصت فرص توري في المشاركة بشكل كبير.
يعد خط وسط برشلونة واحدًا من أكثر الأماكن تنافسًا في الفريق، حيث يتوفر لدى فليك العديد من اللاعبين ذوي الخبرة والجودة. ومع عودة جافي والأسماء البارزة الأخرى، يبدو أن توري قد تم تهميشه إلى دور ثانوي. رغم أن اللاعب أظهر إمكانياته في الدقائق التي أتيحت له، إلا أن المنافسة مع لاعبين مثل جافي وأولمو وفيرمين تجعل من الصعب عليه الاستمرار في التشكيلة الأساسية.
لم يمر هذا الوضع دون أن يلاحظه المقربون من بابلو توري، الذين بدأوا بالفعل في دراسة الخيارات المتاحة في سوق الانتقالات الشتوية. وحسب مصادر قريبة من اللاعب، فقد وصلت عدة عروض إعارة، بهدف تمكينه من اللعب بشكل منتظم والحصول على الفرص التي يفتقر إليها في برشلونة.
من بين الوجهات المحتملة لتوري، هناك اهتمام من فرق في الدوري الإسباني التي تبحث عن لاعب وسط شاب ومبدع. ومن أبرز الوجهات التي قد تكون مناسبة له نادي جيرونا، الذي أظهر قدرة على تطوير المواهب الشابة. كما هناك أيضًا اهتمام من أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإيطالي، رغم أنه لا يوجد حتى الآن عروض ملموسة.
من جهة برشلونة، النادي لا يعارض فكرة انتقال توري على سبيل الإعارة. فهم يدركون أن اللاعب يحتاج إلى دقائق لعب منتظمة من أجل الاستمرار في تطوره، وقد يكون الخروج المؤقت مفيدًا للطرفين، حيث يتيح لتوري فرصة المشاركة المنتظمة ويجنب الفريق وجود لاعب يشعر بالإحباط بسبب قلة الفرص.
لقد وضعت عودة جافي وتألق اللاعبين الآخرين بابلو توري في موقف حساس، وكل المؤشرات تشير إلى أن يناير سيكون الحاسم في تحديد مستقبله.