حقق نادي برشلونة لكرة القدم ليلة تاريخية بفوزه بكأس السوبر الإسباني بعد انتصاره الكبير 2-5 على ريال مدريد.
الفريق الكتالوني سيطر طولًا وعرضًا على مجريات اللقاء وأظهر تفوقًا غير مسبوق على غريمه ريال مدريد، وهو ما كان واضحًا من نتيجة المباراة.
ومع ذلك ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، ورغم فرحة اللقب، كانت المباراة قد أظهرت بوضوح قرارًا واحدًا: هانسي فليك اختار إبعاد فرينكي دي يونج، الذي لم يُشارك في دقيقة واحدة في مباراة مصيرية كهذه.
اتخذ المدرب الألماني قرارًا مفاجئًا للكثيرين. على الرغم من الظروف الصعبة للمباراة، التي شهدت طرد تشيزني، اختار فليك عدم إشراك دي يونج، حتى عندما كان الفريق بحاجة ماسة للسيطرة على خط الوسط للحفاظ على تقدمه. هذا القرار يبدو بمثابة رسالة واضحة للاعب الهولندي، مفادها أن مكانه في الفريق أصبح مهددًا بشكل متزايد.
فضل فليك في تلك المباراة الاعتماد على خط وسط أكثر ديناميكية، مع لاعبين مثل جافي، بيدري، والوافد الجديد داني أولمو. حتى كاسادو، أحد اكتشافات الموسم، أصبح جزءًا أكثر أهمية في خطط المدرب مقارنةً بدي يونج، الذي يبدو أنه فقد ثقة فليك.
عدم إشراك دي يونج في النهائي ضد ريال مدريد، المباراة التي تطلبت أقصى درجات الخبرة والأداء، يوضح بشكل جلي أن فليك لا يعتمد عليه. حتى عندما كانت الحاجة لتعزيز خط الوسط بعد طرد تشيزني ملحة، فضل المدرب الاحتفاظ بنفس اللاعبين بدلًا من اللجوء إلى الهولندي.
هذا القرار لا يطرح تساؤلات حول مستقبل دي يونج في الفريق فحسب، بل قد يفتح أيضًا الباب أمام رحيله في سوق الانتقالات. برشلونة، الذي لا يزال بحاجة لتخفيف ضغوطه المالية، قد يفكر بجدية في بيعه إذا وصل عرض مغري للاعب الوسط.
بالنسبة لدي يونج، فإن الرسالة واضحة: تحت قيادة هانسي فليك، سيظل دوره في الفريق محدودًا للغاية. سيتعين على اللاعب اتخاذ قرار مصيري في الأشهر القادمة، حيث إن البقاء في كامب نو قد يعني مزيدًا من الوقت على مقاعد البدلاء بدلاً من الملعب.
بينما يحتفل برشلونة بلقب آخر، فإن العلاقة المتوترة بين دي يونج وفليك تبقى بعيدة عن المثالية. هل ستكون هذه بداية وداع فرينكي دي يونج لنادي برشلونة؟ الإجابة على هذا السؤال ستظهر مع مرور الوقت.