بقرار مفاجئ من هانسي فليك، نجم الفريق الكتالوني يخسر مكانه كلاعب أساسي بشكل نهائي

حقق نادي برشلونة فوزًا مقنعًا على ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني، ولكن لم تخلُ الاحتفالات في ملعب كامب نو من بعض اللحظات المقلقة.
الفريق الكتالوني سيطر طولًا وعرضًا على مجريات اللقاء وأظهر تفوقًا غير مسبوق على غريمه ريال مدريد، وهو ما كان واضحًا من نتيجة المباراة.

ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، ارتكب حارس المرمى البولندي فويتشيك تشيزني، الذي كان يبدو وكأنه قد أثبت نفسه كلاعب أساسي في نظام المدرب هانسي فليك، خطأً قد يكلفه غاليًا: طُرد في الدقيقة 56، مما ساهم في تحول النتيجة لصالح برشلونة بفوز ساحق 1-5.

كانت ثقة فليك في تشيزني واضحة، حيث اعتمد عليه في كل من نصف النهائي ونهائي كأس السوبر. ومع ذلك، فإن طرده بسبب الخروج المتسرع ترك الفريق يلعب بعشرة لاعبين لأكثر من نصف ساعة. وعلى الرغم من أن برشلونة كان قد ضمن الفوز بالفعل، إلا أن هذا الخطأ أثار الشكوك حول موثوقية الحارس البولندي في اللحظات الحاسمة.

لم يمر أداء إيناكي بينيا في كأس السوبر دون أن يلاحظه هانسي فليك، الذي كان يقدر دائمًا قدرة لاعبيه على الاستجابة في المواقف الصعبة. ولم يوفر أداء حارس مرمى البولندي الأمان الدفاعي فحسب، بل أظهر أيضًا شخصيته من خلال التعامل بهدوء مع ضغوط المباراة عالية التوتر.
كانت المبارزة بين تشيزني وإيناكي بينيا على مركز الحارس الأول في برشلونة تبدو حسمت لصالح البولندي في الأسابيع الأخيرة. لكن طرد تشيزني وأداء بينيا الممتاز قد يغير من موقف المدرب. قد يختار فليك، الذي لا يتخذ القرارات بسهولة، منح الحارس الإسباني فرصة الاستمرارية في المباريات القادمة.

ومع اقتراب العودة إلى المنافسات المحلية والأوروبية، سيكون على فليك اتخاذ قرار حاسم بشأن من سيكون حارس المرمى الأول. من ناحية، يمتلك تشيزني خبرة أكبر في المباريات ذات المستوى العالي، ولكن خطأه في النهائي أثار بعض التساؤلات. من ناحية أخرى، أظهر إيناكي بينيا أنه مستعد لتحمل المسؤولية، وقد يكون أداؤه ضد ريال مدريد قد أكسبه ثقة المدرب.

بكل تأكيد، فإن طرد تشيزني في الكلاسيكو قد يمثل نقطة تحول هامة في حراسة مرمى برشلونة. الآن، أصبح من الضروري أن يقيّم فليك من سيكون حارس مرماه في التحديات القادمة.