لقد ترك نهائي كأس السوبر الإسباني ريال مدريد في وضع صعب للغاية، حيث خسر الفريق الأبيض مرة أخرى أمام برشلونة بنتيجة مدوية تشبه تلك التي حدثت في الدوري الإسباني.
النتيجة 2-5 ألجمت جماهير ريال مدريد بشدة، وهو أمر مفهوم تمامًا. فقد تم استبعاد لاعبين مثل لوكاس فاسكيز وتشواميني، بينما ظهر الفرنسي في جميع الأهداف بطريقة غير مرضية.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، المقربون من فلورنتينو بيريز لا يفهمون سبب استمرار أنشيلوتي في الاعتماد على الفرنسي في مركز ليس مناسبًا له. فقد أثبت في عدة مباريات أنه ليس مدافعًا مركزيًا ولا يمتلك المهارات اللازمة للقيام بذلك الدور.
الوضع يصبح أكثر تعقيدًا عندما يكون هناك مدافع مركزي مثل راؤول أسينسيو على مقاعد البدلاء. فقد قدم لاعب جزر الكناري، الذي نشأ في أكاديمية الشباب، أداءً مميزًا في المباريات التي شارك فيها، واكتسب ثقة الجميع في النادي. ومع ذلك، اختار المدرب إشراك الفرنسي بدلاً منه.
وفيما يخص الفريق الآخر، تألق مارك كاسادو وباو كوبارسي، لاعبا فريق شباب برشلونة، في المباراة، حيث قدما أداءً قويًا وأظهرا ثقة لافتة في أدائهما. في المقابل، تم تذكير أنشيلوتي في ريال مدريد بضرورة المقارنة بين أسينسيو وهؤلاء اللاعبين. وتؤكد الإدارة الرياضية في ريال مدريد أن أسينسيو يمتلك القدرة على التفوق على لاعبي برشلونة، بل قد يصبح أفضل منهم إذا تم تضمينه بشكل أكبر.
من جانب آخر، يواصل أسينسيو تقديم أداء متميز على أرض الملعب منذ ظهوره الأول مع الفريق ضد أوساسونا. وقد أظهر دائمًا قدرته على اللعب في مواقف صعبة مثل مواجهة أنفيلد، حيث أثبت أنه يملك الشخصية والشجاعة اللازمة للنجاح مع ريال مدريد.
لكن، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت مباراة جدة في نهائي كأس السوبر الإسباني ستكون نقطة تحول في خطط أنشيلوتي للمستقبل.
على الرغم من أن كارلو أنشيلوتي لا يزال يحظى بدعم كبير، إلا أن النادي بدأ يشعر بأن رهانه على وضع تشواميني في قلب الدفاع لم يحقق النجاح المتوقع. ولهذا، هناك من يرى أنه من الأفضل أن يعود تشواميني للعب في خط الوسط.
كان راؤول أسينسيو من أولئك الذين تحدثوا بعد الهزيمة القاسية في نهائي كأس السوبر الإسباني. ويستمر أسينسيو في حصد حب جماهير ريال مدريد بفضل إظهاره للعديد من المواقف الإيجابية التي تعكس فهمه العميق لطبيعة النادي ومتطلباته.