خسر نادي برشلونة نقطتين هامتين أمام خيتافي في تعادل جعل فرصه في المنافسة على لقب الدوري الإسباني أكثر تعقيدًا. وبهذه النتيجة، حقق فريق هانسي فليك سلسلة مقلقة من فوز واحد فقط في آخر ثماني مباريات بالدوري. وفي الوقت ذاته، وسع ريال مدريد الفارق إلي سبع نقاط بعد انتصاره علي لاس بالماس بالأمس.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، يبدو أن هذا الوضع يتناقض بشكل كبير مع المستوى الجيد الذي عاشه برشلونة قبل بضعة أسابيع، حيث توج ببطولة كأس السوبر الإسباني بعد الفوز على غريمه التقليدي، وحقق تقدمًا مريحًا في كأس الملك وهيمن على دوري أبطال أوروبا. في الواقع، قدم برشلونة عرضًا كرويًا رائعًا في انتصاره الساحق ضد ريال بيتيس، حيث ظهر الفريق بأداء ممتاز. ومع ذلك، بدأ التناقض في الدوري الإسباني يلوح في الأفق، وفي غرفة الملابس بدأت الأنظار تتجه نحو الجاني المحتمل: روبرت ليفاندوفسكي.
رغم كونه هداف الفريق هذا الموسم، إلا أن تأثير ليفاندوفسكي على أداء الفريق أصبح موضع تساؤل من بعض زملائه. وفقًا لمصادر مقربة من غرفة الملابس، أشار لاعبين شباب مثل لامين يامال، بالإضافة إلى قادة هجوميّين آخرين مثل رافينيا، إلى أن المهاجم البولندي لا يقدم الضغط اللازم في خط الهجوم ولا يتمكن من الاحتفاظ بالكرة في اللحظات الحاسمة.
أصبح أداء ليفاندوفسكي خارج منطقة الجزاء نقطة نقاش، خاصة بعد الفوز على ريال بيتيس، حيث لعب داني أولمو كمهاجم وهمي وأظهر الفريق سيولة هجومية لم نشهدها منذ فترة طويلة. ورغم أن البولندي يواصل تسجيل الأهداف، إلا أن تأثيره على تطوير الهجمات يبدو أنه يؤثر سلبًا على الفريق في المباريات الحاسمة.
المدرب هانسي فليك ليس غريبًا عن هذه الوضعية، فقد لاحظ كيف استجاب الفريق بشكل إيجابي عندما اختار نظامًا هجوميًا أكثر ديناميكية، دون الاعتماد حصريًا على مهاجم مركزي ثابت. إذا استمر الوضع على ما هو عليه في الدوري الإسباني، فإن هذا قد يؤدي إلى خسارة ليفاندوفسكي لمكانه في التشكيلة الأساسية في المباريات المقبلة.
لم يتردد لامين يامال، أحد أبرز الشباب الواعدين في برشلونة، في التعبير عن رأيه بشأن الوضع الحالي للفريق. ففي سن الـ17 فقط، أظهر الموهبة الشابة نضجًا مفاجئًا داخل الملعب وخارجه. وفقًا لمصادر داخلية، أوضح لامين أن الفريق بحاجة إلى تغيير هجومي لاستعادة أفضل مستوياته.
مع دخول برشلونة مرحلة حاسمة من الموسم، ستصبح قرارات هانسي فليك في المباريات المقبلة حاسمة. يتزايد الضغط على الفريق، وكل المؤشرات تشير إلى أن أيام ليفاندوفسكي كعضو بلا منازع في التشكيلة الأساسية أصبحت معدودة.