يبدو أن أيام روبرت ليفاندوفسكي في نادي برشلونة تقترب من نهايتها، رغم أن أرقام المهاجم البولندي لا تزال مرضية إلى حد ما، إلا أن أدائه بدأ يعاني مع مرور الوقت. بالنسبة لديكو، المدير الرياضي للنادي، فإن الأولوية واضحة: يجب أن يكون هذا الموسم هو الأخير لليفاندوفسكي كقائد لهجوم برشلونة.
في برشلونة، يُعتقد أن الاعتماد على ليفاندوفسكي على المدى الطويل ليس مستدامًا. وعلى الرغم من تسجيله للأهداف وقيادته لهجوم الفريق منذ انضمامه، إلا أن المتطلبات الجسدية لهذا الدور، بالإضافة إلى تقدمه في السن، بدأت تؤثر على أدائه. ويعتقد ديكو، بالتعاون مع الطاقم الفني بقيادة هانسي فليك، أن الوقت قد حان لإجراء تغيير في الخط الأمامي للفريق، مع التركيز على ضم لاعب أصغر سنًا وأكثر ديناميكية يتناسب بشكل أفضل مع أسلوب اللعب الحالي.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، فيما يخص بدائل ليفاندوفسكي، يعمل لابورتا بالفعل على تحديد الخيارات المتاحة. من أبرز الأسماء في القائمة هو فيكتور جيوكيريس، المهاجم السويدي الذي يقدم أداءً مميزًا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
في سن السادسة والعشرين، يُعتبر جيوكيريس الخيار المثالي لبرشلونة بفضل شبابه، قوته البدنية، مهاراته الفنية وقدرته على الارتباط بالهجوم. بالإضافة إلى ذلك، سيكون سعره أكثر معقولية مقارنة بالخيارات الأخرى في السوق.
اسم آخر في القائمة هو ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل، الذي جذب أيضًا انتباه هانسي فليك ولابورتا. يتميز إيزاك بقدرته على اللعب في مواقع هجومية متعددة، إلا أن التعاقد معه سيكون أكثر تعقيدًا نظرًا للتكلفة العالية التي يتطلبها الانتقال من النادي الإنجليزي.
بين الخيارين، يبدو أن جيوكيريس هو الأوفر حظًا. يعتقد لابورتا أن أسلوب لعبه يتناسب بشكل مثالي مع فلسفة فليك، الذي يركز على التنقل، الضغط العالي وخلق المساحات. بالإضافة إلى ذلك، سيمنح سعر جيوكيريس المعقول برشلونة الفرصة لتلبية احتياجات أخرى في سوق الانتقالات.
إن رحيل ليفاندوفسكي سيمثل نهاية مرحلة هامة، ولكن برشلونة مقتنع بأن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على تنافسيته على أعلى مستوى. ومع استمرار عقد ليفاندوفسكي، سيعتمد مستقبله إلى حد كبير على العروض التي قد ترد في الصيف المقبل. وفي الوقت الراهن، من الواضح أن ديكو لديه خطة محكمة ولا ينوي إضاعة الوقت في تنفيذها.