ضيق فريق برشلونة الخناق على الغريم التقليدي ريال مدريد بعدما حقق انتصارًا شاقًا على حساب ديبورتيفو ألافيس، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جرت وقائعه بين الفريقين في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي بكاتالونيا، لحساب الجولة 22 من الدوري الإسباني.
وفي ضوء النتيجة، يرتفع رصيد برشلونة إلى النقطة 45 في المركز الثالث، بفارق 3 نقاط فقط خلف أتلتيكو مدريد الوصيف، و4 خلف الريال، علمًا بأن الجولة المقبلة ستعرف مواجهة قوية بين الريال والأتليتي في ديربي العاصمة، بينما سيخرج البارسا لملاقاة إشبيلية يوم الأحد المقبل.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، أوضح المدرب الألماني هانسي فليك لحارس مرمى نادي برشلونة الإسباني، إيناكي بينيا، أنه لن يكون ضمن التشكيلة الأساسية لبقية الموسم، إلا في حالات الطوارئ. فقد اتخذ فليك قرارًا حاسمًا، حيث أصبح فويتشيك تشيزني هو الحارس الأول للفريق.
عقب إصابة تير شتيجن في نوفمبر، قرر فليك منح إيناكي بينيا دور الحارس الأساسي في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. وقد استجاب حارس مرمى بأداء جيد، لكنه لم يكن كافيًا لإقناع المدرب الألماني. في خطوة لتعزيز المنافسة، تعاقد برشلونة مع تشيزني، لكن الأمور تغيرت بسرعة.
منذ يناير، بدأ فليك يظهر تراجعًا ملحوظًا في ثقته بإيناكي بينيا. ورغم أنه منح الحارس فرصة في بعض المباريات، كان الاتجاه العام واضحًا: لعب تشيزني في ست من آخر ثماني مباريات، بما في ذلك المواجهات الحاسمة في دوري الأبطال والدوري الإسباني.
وصلت الأمور إلى ذروتها في كأس السوبر الإسباني، حيث قرر فليك ترك إيناكي بينيا على مقاعد البدلاء في نصف النهائي والنهائي، على الرغم من طرد تشيزني الذي سمح لـ بينيا بالعودة للملعب في كأس الملك ضد بيتيس. ومع ذلك، بعد مباراة خيتافي، عاد تشيزني إلى التشكيلة الأساسية، ولم يشارك إيناكي بينيا في أي مباراة منذ ذلك الحين.
في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة برشلونة ضد ألافيس، كان فليك صريحًا بشأن حراسة المرمى عندما سُئل عن ترتيب الحراس، حيث قال: “في الوقت الحالي، تشيزني هو الرقم واحد”.
وبهذا التصريح، أكد المدرب ما كان واضحًا بالفعل: تم إبعاد إيناكي بينيا عن التشكيلة الأساسية دون أية فرصة لاستعادة مركزه. لا يثق فليك في قدراته، ولا يخطط لمنحه أي فرصة للمشاركة إلا في حالات الضرورة القصوى.
يعد هذا القرار ضربة قاسية لـ إيناكي بينيا، الذي كان أمامه فرصة كبيرة لإثبات نفسه كبديل مناسب لتير شتيجن. ومع عودة شتيجن المنتظرة في الأسابيع المقبلة، وتقديم تشيزني لمستوى متميز، يبدو أن مستقبل بينيا في النادي معقد وغير مؤكد.