المدرب الإيطالي يفكر في استبعاد أحد نجوم الفريق الأساسيين ويضعه على مقاعد البدلاء، ولكنه لا يجرؤ على اتخاذ القرار الصعب

close >

المرحلة القادمة من الموسم ستكون حاسمة ومعقدة للغاية بالنسبة لريال مدريد، حيث سيواجه الفريق منافسين على أعلى مستوى. ولذلك، سيكون على أنشيلوتي أن يعتمد على أفضل تشكيلاته لضمان تحقيق النتائج الإيجابية.
أنشيلوتي يدرك أن تشكيل 4-3-3 مع رودريغو، مبابي، فينيسيوس، وبيلينغهام لا يمنح الفريق التوازن المطلوب. لاعبو خط الوسط يجدون صعوبة في السيطرة على المباراة، مما يسبب انهيارًا في أداء الفريق.

ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “ديفيسنا سنترال” الإسبانية، المشكلة تكمن في أنه إذا قام بتغيير التشكيل إلى 4-4-2 من أجل تحقيق التوازن، فسيكون عليه إخراج أحد اللاعبين المهاجمين، وهو أمر لا يجرؤ عليه أنشيلوتي، خصوصًا مع مستوى رودريغو الرائع في الآونة الأخيرة.
من جهة أخرى، فينيسيوس ومبابي وبيلينغهام لا يمكن المساس بهم في التشكيلة الأساسية، مما يضع أنشيلوتي في موقف صعب.

الفريق يعاني كثيرًا في الدفاع، وهناك مشاكل في تنفيذ خطة اللعب. في المباريات القادمة، خصوصًا أمام أتليتكو مدريد ومانشستر سيتي، ستكون هناك حاجة ماسة لتحسين هذه الجوانب، لأنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الأمور قد تسوء كثيرًا.
من الواضح أن أنشيلوتي سيضطر للاعتماد على فالفيردي في مركز الظهير الأيمن في المباريات الكبيرة، نظرًا لسرعته وقوته التي تساعده في التعامل مع الأجنحة السريعة للمنافسين.

ومع ذلك، لم يحسم المدرب الإيطالي بعد النظام التكتيكي الذي سيتبعه بشكل كامل، حيث تسببت لحظة التألق الرائعة من رودريغو في بداية 2025 في تغيير العديد من خطط أنشيلوتي.
لن يكون من المنطقي إبعاد لاعب مثل رودريغو عن التشكيلة الأساسية في المباريات الكبرى، خاصةً بعد الأداء الرائع الذي قدمه في المباريات الأخيرة.

ولذلك، يفكر أنشيلوتي في الاستمرار باستخدام 4-3-3 حتى يتمكن من إشراك جميع النجوم في التشكيلة الأساسية. ومع ذلك، سيكون عليه إقناع فينيسيوس ومبابي بتقديم الدعم الدفاعي المطلوب، الأمر الذي يُعد تحديًا كبيرًا في المباريات الكبرى.
أحد العوامل التي كانت تميز ريال مدريد في السنوات الأخيرة هو التزام الفريق ككل. هذا هو ما يحتاجه الفريق في الوقت الحالي، حيث يتعين على اللاعبين وضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبار شخصي.

إذا التزم جميع النجوم بالعمل الجماعي والدفاع سويا، فسيكون الفريق قادرًا على المنافسة على الألقاب، أما إذا استمرت الفردية، فسيواجه الفريق صعوبة كبيرة، خصوصًا أن هناك فرقًا أخرى تتمتع بالمواهب نفسها ولكنها أكثر انسجامًا.
الجزء الأكثر أهمية في الموسم قد بدأ الآن، وكل الألقاب في خطر. لا يزال بإمكان ريال مدريد الفوز بالدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، لكن لتحقيق ذلك يجب على الفريق تغيير موقفه وأسلوب لعبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *