في السنوات الأخيرة، تعاقد برشلونة مع عدد من اللاعبين الذين وصلوا من مانشستر سيتي، لكن القليل منهم نجح في تلبية التوقعات. كان إلكاي جوندوجان الوحيد الذي أظهر مستوى مقنعًا حقًا، رغم أن مغامرته مع الدوري الإسباني لم تدم سوى عام واحد، حيث عاد في الصيف الماضي إلى ناديه السابق بقيادة بيب جوارديولا، الذي كان في حاجة لتقليص فاتورة الأجور، وكان جوندوجان أحد اللاعبين القابلين للاستغناء.
وصل جوندوجان إلى كامب نو في صفقة انتقال حر، وبعد 12 شهرًا، غادر بنفس الطريقة، دون أن يترك يورو واحد في خزائن النادي. بالإضافة إليه، تعاقد برشلونة مع إريك جارسيا وسيرجيو أجويرو مجانًا؛ حيث يُحتمل أن يرحل إريك جارسيا في الصيف المقبل، بينما اضطر أجويرو للاعتزال بعد فترة قصيرة بسبب مشكلة في القلب. على الجانب الآخر، كان هناك استثمار كبير في فيران توريس، حيث دفع خوان لابورتا 55 مليون يورو بناء على طلب تشافي هيرنانديز، وهو استثمار لم يبرر نفسه، مما يجعل اللاعب واحدًا من أول اللاعبين الذين يسعى ديكو لبيعهم في نهاية الموسم.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، تجربة اللاعبين الذين جاءوا من مانشستر سيتي لم تكن إيجابية بالنسبة لبرشلونة، ولهذا السبب تم استبعاد فكرة التعاقد مع أي نجم آخر يرحل عن “الفريق السماوي”، مثل جاك جريليش. جريليش، الذي كان صفقة شخصيّة لبيب جوارديولا وأغلى انتقال في تاريخ مانشستر سيتي (حيث دفعوا حوالي 120 مليون يورو لإجباره على ترك أستون فيلا)، لم يتمكن أبدًا من إثبات نفسه كلاعب أساسي.
كان أكثر شهرة لحياته خارج الملعب من أدائه داخل المستطيل الأخضر. وفي هذا الموسم، تم استبعاده تمامًا من التشكيلة الأساسية، ليصبح الخيار الأخير بعد فيل فودين، سافيو موريرا، برناردو سيلفا، وجيريمي دوكو.
ومؤخرًا، فإن التعاقد مع عمر مرموش من آينتراخت فرانكفورت قد يكون بمثابة دفعة جديدة لجريليش للرحيل عن مانشستر سيتي، حيث عرض وكيله اللاعب على برشلونة. ومع ذلك، لن يقع خوان لابورتا وديكو في نفس الفخ هذه المرة، ولن يحاولوا التوقيع مع اللاعب الإنجليزي.