يستعد ريال مدريد لمواجهة ليغانيس في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا الليلة علي ملعب الأخير، ويطمح رجال المدرب كارلو أنشيلوتي للعبور إلي الدور القادم من المسابقة.
ويغيب عن ريال مدريد في هذه المباراة الثنائي كيليان مبابي وجود بيلينغهام لمعاناتهم من بعض الإصابات الطفيفة ويريد أنشيلوتي الحفاظ عليهم لمواجهة الديربي أمام أتلتيكو مدريد في الليغا ومواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.
عاد ديفيد ألابا إلى الملاعب بعد غياب دام 399 يومًا، متغلبًا على عملية تعافي معقدة نسبيًا. وكان من المتوقع أن يبدأ مباراة فريقه ضد ليجانيس أساسيًا، إلا أن إصابة جديدة لحقت به أثناء تدريبات الفريق مساء أمس، حيث شعر بألم في عضلات الفخذ اليسرى. ومع تزايد المخاوف داخل النادي، خضع اللاعب لفحوصات طبية صباح اليوم، وتأكد غيابه عن الملاعب لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
على الرغم من أن الإصابة ليست من الإصابات الخطيرة، إلا أن توقيتها كان مؤلمًا جدًا بالنسبة لألابا الذي كان يستعد للعودة إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل. وقد انفجر اللاعب بالبكاء عندما اكتشف أنه مجددًا “مكسور” ولن يتمكن من العودة كما كان يأمل.
كما كان متوقعًا، لاقى ألابا دعمًا كبيرًا من المدرب كارلو أنشيلوتي وزملائه في الفريق مثل لوكاس فاسكيز وتيبو كورتوا، الذين شجعوه وقدموا له الدعم العاطفي في هذه اللحظة الصعبة. كان المدافع النمساوي في حالة صدمة شديدة ولم يستطع تصديق ما حدث.
لطالما شعر ألابا بالحب والدعم من النادي طوال العام الماضي، وهو ما جعل لحظاته الصعبة هذه أكثر احتمالًا. فقد كان النادي إلى جانبه في كل خطوة، مما أعطاه شعورًا بالراحة وسط أصعب فترات مسيرته.
لكن هذه النكسة تمثل ضربة أخرى لمسيرة ألابا التي لم تستقر بعد، حيث كان يأمل في العثور على استمرارية في اللعب بعد فترة طويلة من الإصابات. ورغم كل شيء، يأمل الجهاز الفني أن يعود ألابا بشكل قوي في الجزء الأخير من الموسم.
لقد أثار موضوع الإصابات قلقًا كبيرًا بين كبار لاعبي النادي، الذين بدأوا يشككون في أن الأمر قد لا يكون مجرد صدفة.