تشكيلة ريال مدريد قوية جدًا في بعض المراكز ومحدودة في مراكز أخرى، مما يؤدي إلى وجود منافسة كبيرة في خط الوسط. هناك لاعبون لا يحصلون على دقائق كثيرة، مثل إندريك وأردا.
كما أن هناك آخرين غيروا أدوارهم خلال الموسم، مثل سيبايوس ومودريتش. كان الكرواتي لاعبًا أساسيًا في بعض المباريات وبديلًا في أخرى في الأسابيع الأخيرة بفضل “ترقية” سيبايوس.
على الرغم من أن أنشيلوتي لا يزال يراه عنصرًا مهمًا، إلا أن الحقيقة هي أن مودريتش تحول من لاعب خط وسط ينافس على مكانه في التشكيلة الأساسية، حتى مع وجود كامافينجا وتشواميني، إلى لاعب يرضى بلعب آخر 15-20 دقيقة من المباريات بفضل تألق سيبايوس.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، إذا استمرت الأمور بهذا الشكل، قد نشهد الأشهر الأخيرة لمودريتش في الفريق، حيث ينتهي عقده في يونيو، وقد يصبح من الممكن الاستغناء عنه للموسم المقبل نظرًا لمستوى سيبايوس. لكن إذا أصر أسطورة ريال مدريد على الاستمرار في الموسم المقبل حتى ولو كان بدور ثانوي، فإن النادي سيكون على استعداد للاستماع إليه.
لوكا مودريتش هو قائد هذا الفريق ويتقبل دوره الجديد بشكل جيد. يدرك أنه لم يعد قادرًا على تقديم نفس المستوى الذي كان عليه في المواسم السابقة، رغم أنه لا يزال يعتني بنفسه ويعمل بجد بدنيًا. ومع ذلك، لا يزال يرى نفسه قادرًا على أن يكون لاعبًا مهمًا في أفضل فريق في العالم، لأنه لم يفقد جودته أو رؤيته للعبة.
لا داعي للتسرع في اتخاذ القرار الآن. نحن في منتصف فبراير فقط والنصف الثاني من الموسم ما زال قائمًا. يمكن أن تتغير الأمور في الأشهر المقبلة، وقد يتلقى مودريتش عروضًا مثيرة للغاية. يقول البعض إنه يخطط للمشاركة في كأس العالم القادمة، لكن من غير المستبعد أن يقرر الاعتزال في النهاية، تمامًا كما فعل توني كروس في نهاية الموسم الماضي.
النادي هادئ حاليًا، نظرًا لأن داني سيبايوس يقدم أداءً مميزًا ولديه عقد حتى عام 2027. كما أنهم يعتقدون أن أردا سيتطور في المستقبل القريب وسيتمكن من لعب الدور نفسه الذي لعبه مودريتش. لذلك، لا يعد مستقبل أسطورة كرواتيا مصدر قلق في الوقت الحالي، بل يمكن تأجيل هذه المسألة إلى الأشهر الأخيرة من الموسم.