الفريق الكتالوني عاد مجددًا إلي الصدارة متساويًا في النفاط مع الغريم ريال مدريد ولكن فارق الأهداف لصالح فريق المدرب هانسي فليك ضمن الصدارة لبرشلونة.
حقق نادي برشلونة فوزًا مهمًا على رايو فاليكانو (1-0) في مونتجويك، وهو الفوز الذي منح رجال هانسي فليك الصدارة في الدوري الإسباني. ومع ذلك، لم تكن الفرحة كاملة في غرفة الملابس، حيث كان أحد اللاعبين الرئيسيين في الفريق غير راضٍ تمامًا عن وضعه الحالى.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، بدأ داني أولمو المباراة من على مقاعد البدلاء مرة أخرى، وهو أمر أصبح نمطًا في المباريات الأخيرة. رغم كونه أحد أبرز الصفقات في الصيف، إلا أن أولمو لا يحصل على الدقائق التي كان يتوقعها، ما جعله يشعر بالإحباط. وبعد المباراة، لم يخف أولمو استياءه وأوضح أنه يريد دورًا أكبر في الفريق.
دخل أولمو في الشوط الثاني في الدقيقة 60، وفي نصف ساعة على أرض الملعب، أظهر مرة أخرى سبب بذل برشلونة جهدًا لإعادته إلى الفريق. لقد كان إبداعه، وقدرته على الاختراق ورؤيته للعبة، محورية في تحسين هجوم برشلونة.
رغم تألقه، لم يكن أداؤه كافيًا لتهدئة إحباطه. يريد أولمو المزيد من الدقائق ويشعر أنه لا يحصل على الثقة التي يستحقها. بينما يتعامل فليك بحذر مع حالته بسبب تاريخه مع الإصابات، يشعر اللاعب أنه بدون الاستمرارية سيكون من الصعب استعادة أفضل مستوياته.
يواجه المدرب الألماني معضلة صعبة في خططه التكتيكية. يتزامن موقف داني أولمو مع موقف جافي، أحد اللاعبين الأساسيين في الفريق والمفضل لدى الجماهير. حتى الآن، اختار فليك إشراك جافي في التشكيلة الأساسية إلى جانب بيدري وفرينكي دي يونج، تاركًا أولمو كمورد من مقاعد البدلاء.
الضغط يتزايد الآن، فإذا قرر فليك منح أولمو مكانًا أساسيًا، فسيضطر إلى إبعاد جافي عن التشكيلة الأساسية، مما قد يخلق توترًا في غرفة الملابس. القرار ليس سهلاً، حيث يقدم كل من اللاعبين شيئًا مختلفًا للفريق، ولكل منهما ملفه الخاص.
بعد المباراة، تجنب أولمو الإدلاء بتصريحات قوية، لكن لغة جسده وموقفه أظهرا عدم ارتياحه. يشعر اللاعب أنه جاهز للبدء، لكن فليك يفضل المضي بحذر لتجنب المزيد من الإصابات. وقد أوضح المدرب الألماني في عدة مناسبات أنه سيدير لاعبيه بحذر وأنه لا يوجد لاعب مكانه مضمون في التشكيلة الأساسية. مع ذلك، قد يُجبر إصرار أولمو على الحصول على المزيد من الدقائق على تغيير التشكيلة في المباريات القادمة.