في مباراة مثيرة في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، كانت النتيجة متقاربة، مع إشارة واضحة إلى أن كل شيء سيُحسم في لقاء الإياب في ملعب ميتروبوليتانو يوم الأربعاء المقبل. ورغم أن ريال مدريد سيطر على مجريات اللقاء، إلا أن النتيجة بدت أقل من توقعاتهم.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، من جانب أتلتيكو مدريد، أعرب المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني عن إعجابه الشديد بأداء لاعب ريال مدريد فيدي فالفيردي. حيث وصفه بأنه “آلة، لا تتوقف”، معترفًا بأنه إذا كان بإمكانه التعاقد مع لاعب مثله، لما تردد. هذا الإطراء من سيميوني يعكس الأداء الاستثنائي للأوروغوياني في تلك المباراة.
على الرغم من عدم جاهزيته البدنية بنسبة 100% ولعبه في مركز الظهير الأيمن الذي لا يُعد مركزه الطبيعي، إلا أن فالفيردي قدم أداءً متميزًا، حيث أسهم في صنع الهدف الأول لريال مدريد بتمريرة حاسمة رائعة لرودريغو. في هذا السياق، قال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: “ليس لدي كلمات لوصفه. كان متعبًا للغاية، لكنه قدم أداءً رائعًا. إنه سعيد جدًا لأنه تمكن من العودة”.
كانت هناك مخاوف قبل المباراة حول لياقة فالفيردي البدنية، حيث غاب عن آخر مباراتين ولم يتمكن من المشاركة في كثير من التدريبات الجماعية. لكن الأوروجوياني أثبت أنه يتمتع بلياقة بدنية استثنائية، متفوقًا في هذا الجانب على عدد قليل من اللاعبين حول العالم.
سيميوني، خصص جزءًا كبيرًا من إشادته لأداء فالفيردي. ورغم أنه لم يكن في قمة مستواه، إلا أنه تمكن من السيطرة على الجهة اليمنى لريال مدريد، مضيفًا: “إنه ليس ظهيرًا، لكن بنيته الجسدية تساعده على تقديم أداء رائع في أي مركز”.
الفوز بالمباراة لم يكن مجرد نتيجة رياضية، بل كان بمثابة احتفال بمباراة فالفيردي رقم 300 مع ريال مدريد. اللاعب الذي أصبح جزءًا أساسيًا في تشكيل الفريق، أظهر مرة أخرى أنه قائد على أرض الملعب وخارجه. فالفيردي قد تمكن من ترك انطباع قوي لدى سيميوني، الذي كان يرى في اللاعب خيارًا مثاليًا إذا أتيحت له الفرصة للتعاقد معه. لكن لسوء حظه، فالفيردي هو الآن قائد ولاعب أساسي في صفوف ريال مدريد، ولن يفرط النادي في أحد أهم عناصره في المستقبل.