وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، في خطوة غير متوقعة، وجه رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، تحذيرًا شديدًا إلى المدرب كارلو أنشيلوتي بشأن الوضع المتوتر داخل غرفة ملابس الفريق، خصوصًا بين الثنائي الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور.
العلاقة بين اللاعبين، التي كانت تُروج لها على أنها علاقة صداقة وأخوة، بدأت تظهر على السطح خلافات واضحة تؤثر بشكل سلبي على أداء الفريق، ما قد يهدد بتفجير الأجواء داخل النادي.
بيريز لم يتردد في توجيه رسالة حاسمة لأنشيلوتي، مطالبًا إياه بفرض سيطرته على هذا الثنائي وإخماد أي فتنة قد تهدد استقرار الفريق. وقال رئيس النادي: “إذا فشلت في السيطرة على غرفة الملابس، ستكون العواقب وخيمة” وهو تحذير صريح من عواقب التوتر المتزايد بين اللاعبين، الذي قد ينعكس بشكل دراماتيكي على نتائج الفريق في المستقبل.
التوتر بين فينيسيوس ومبابي أصبح واضحًا داخل الملعب، حيث يتنازع اللاعبان على مصلحتهما الشخصية بدلاً من التركيز على مصلحة الفريق. هذا التصرف بدأ يثير استياء كبيرًا من قبل الإدارة والجماهير، الذين يلاحظون أن كل واحد منهما يفضل اللعب بأسلوب فردي على حساب التعاون مع الآخر.
تقارير صحفية أفادت بأن الثنائي أصبح يتربص ببعضهما البعض في المباريات، حيث يتضح جليًا أن فينيسيوس يفضل التقدم بنفسه بدلاً من تمرير الكرة لمبابي الذي قد يكون في وضع أفضل للتسجيل، والعكس صحيح. هذا الأسلوب الأناني في اللعب يضيع على الفريق العديد من الفرص الهجومية.
الصحفي أنطون ميانا، عبر إذاعة كادينا سير، كشف عن حقيقة العلاقة بين فينيسيوس ومبابي، قائلاً: “العلاقة بين فينيسيوس ومبابي ليست جيدة كما تبدو أمام أعيننا”.
وأضاف: “أرى أنهما يريدان بيع الوهم للجماهير عن أخوة وصداقة بينهما لا وجود لها”. وواصل: “هذه العلاقة تضر بأسلوب لعب ريال مدريد، فلا أحد منهما يبحث عن الآخر في الميدان”. هذا التصريح يعكس الواقع المرير الذي يعيشه الفريق في ظل الخلافات الشخصية بين اللاعبين.
كما أثارت تصرفات مبابي خلال المباريات الأخيرة جدلاً في إسبانيا، حيث غادر الملعب برأس منخفض بعد مصافحة المدرب كارلو أنشيلوتي في مباراة رايو فاليكانو الأخيرة في الليغا، ولم يبدِ اهتمامًا كبيرًا تجاه زميله البديل كامافينغا. كما فُسِّر احتفاله الغاضب بعد تسجيل هدفه على أنه تنفيس عن إحباطه الشخصي. أحد صحفيي راديو ماركا علق قائلاً: “حركات مبابي تعكس استياءً واضحًا، وهو لم يكن كذلك من قبل. يجب التساؤل عن سبب تغيّره”