تصاعدت الشكوك حول وجود تدخلات تمنح بيراميدز أفضلية واضحة في سباق الدوري المصري الممتاز هذا الموسم، وسط تصريحات مثيرة من إيهاب الكومي، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم السابق، الذي أشار إلى أدلة تؤكد أن اللقب مُعد مسبقًا ليذهب إلى بيراميدز.
وفقًا للكومي، فإن ترتيب مباريات مرحلة التتويج والهبوط تم الإعلان عنه فجراً، وهو توقيت غير معتاد، ولكن المثير للجدل أن جدول بيراميدز متصدر مجموعة التتويج جاء مختلفًا تمامًا عن مسار زد متصدر مجموعة الهبوط، رغم استخدام الذكاء الاصطناعي في القرعة، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية وجود تدخل بشري في ترتيب المواجهات.
كما أشار الكومي إلى أن هناك تغييرات واضحة في لوائح الدوري خلال هذا الموسم، أبرزها إلغاء فارق الأهداف في الدور الأول، ثم اعتماده حال تساوي النقاط في مرحلة التتويج، مع منح الأفضلية لمن يسجل خارج ملعبه.
وشدد على أن هذه القواعد تمنح أفضلية مباشرة لبيراميدز، خاصة وأن الفريق سيخوض 6 مباريات خارج ملعبه في مجموعة التتويج، بينما يلعب الأهلي 3 مباريات فقط، وهو ما يجعل بيراميدز في وضع أفضل عند تطبيق القاعدة الجديدة.
ورغم تأكيده على أن بيراميدز يملك مجموعة مميزة من اللاعبين ويستطيع الفوز بلقب الدوري المصري دون مساعدة، إلا أن الكومي ألمح إلى أن هناك تفاصيل أكبر لم يتم الإفصاح عنها بعد، مشيرًا إلى أن هناك وقائع أخرى لم يحن وقت كشفها، لكنها تعزز فكرة أن المنافسة تميل لصالح بيراميدز بطرق غير رياضية.
وفي نفس السياق، يبدو أن أزمة انسحاب الأهلي من مباراة القمة أمام الزمالك لم تنتهِ بعد، بل دخلت مرحلة جديدة من التصعيد، حيث قرر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، التدخل بشكل مباشر لمحاولة احتواء الموقف قبل أن يصل إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والمحكمة الرياضية الدولية.
كشفت مصادر مطلعة أن أشرف صبحي سيعقد اجتماعًا طارئًا مع مجلس إدارة النادي الأهلي، بقيادة الكابتن محمود الخطيب، خلال الساعات القادمة.
ويناقش صبحي تداعيات قرار رابطة الأندية، التي أصرت على خصم نقاط من الأهلي وعدم إعادة المباراة، وهو ما تراه الإدارة الحمراء قرارًا ظالمًا يستهدف الفريق ويؤثر على نزاهة المنافسة في الدوري المصري الممتاز.
وفي سياق متصل، تصعيد جديد وغير مسبوق من النادي الأهلي بعد أزمته مع اتحاد الكرة ورابطة الأندية، حيث يستعد القلعة الحمراء لاتخاذ خطوات قانونية دولية في حال توقيع أي عقوبات عليه بسبب انسحابه من القمة أمام الزمالك.
وفقًا لمصادر مطلعة، الأهلي بدأ تحركاته رسميًا للتصعيد ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والمحكمة الرياضية الدولية “كاس”، معتبرًا أن ما حدث هو إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص، بعدما تجاهل اتحاد الكرة طلبه باستقدام طاقم تحكيم أجنبي لإدارة لقاء القمة أمام الزمالك.
الصدمة الكبرى التي كشفت المخطط كانت وصول الحكم السعودي محمد الهويش إلى القاهرة بعد انسحاب الأهلي، وهو ما يعزز موقف القلعة الحمراء في القضية، حيث يثبت أن الاتحاد كان قادرًا على توفير حكم أجنبي لكنه لم يفعل إلا بعد التهديد والضغط.
الأهلي يستعد لاستغلال وجود الحكم السعودي في مصر لتقديم شكوى رسمية ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية، خاصة إذا تم توقيع أي عقوبات عليه. الإدارة الحمراء ترى أن ما حدث كان مقصودًا، وأن الاتحاد تجاهل مطلب الأهلي عمدًا لصالح أطراف أخرى في الصراع على اللقب.