بيدري ورافينيا، بعد أن ضاقوا ذرعًا من الأداء المتواضع لنجم برشلونة الكارثي، يطلبان من هانسي فليك التعاقد مع هذا النجم العالمي على وجه السرعة

حقق فوز نادي برشلونة على بنفيكا في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا العديد من الدروس المهمة. من جهة أخرى، أثبت لامين يامال وبيدري مجددًا أنهما لاعبان أساسيان في الفريق. سجل البرازيلي هدفين، بينما أظهر الإسباني الشاب تألقًا كبيرًا، مما عزز مكانته كأحد أبرز نجوم الموسم.

ومع ذلك ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، بعد المباراة، أبدى اللاعبان قلقهما بشأن غياب مهاجم رئيسي لإتمام هجوم الفريق. على الرغم من أن روبرت ليفاندوفسكي قدم موسمًا رائعًا وسجل أكثر من 30 هدفًا في جميع المسابقات، إلا أن أدائه لم يتناسب تمامًا مع خطة هانسي فليك، وهو ما بدا واضحًا في المباراة الأخيرة.

على الرغم من أن ليفاندوفسكي لا يزال هدافًا بالفطرة، إلا أن أداءه في المباريات الحاسمة كان دون المستوى المطلوب. في المباراة الأخيرة، أضاع المهاجم البولندي العديد من الفرص السانحة وظهر متلهفًا للتسجيل، وهو ما يتناقض مع الحيوية التي يتمتع بها بيدري ورافينيا وكفاءتهما. في سن السادسة والثلاثين، لم يعد ليفاندوفسكي يمتلك الحركة والسرعة التي تتطلبها أسلوب لعب فليك، مما خلق خللاً في هجوم برشلونة.

وأشارت الصحيفة أن الثنائي بيدري ورافينيا يدركان حاجة برشلونة إلي التعاقد مع مهاجم من العيار الثقيل ووضعوا أمام فليك اسم المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك لخلافة ليفاندوفسكي في هجوم برشلونة في الموسم المقبل.

لا يمكن للفريق الاعتماد كليًا على البولندي، خاصة إذا كان يرغب في المنافسة على أعلى مستوى في أوروبا. يدرك بيدري ورافينيا ذلك، ولهذا السبب يطالبان بشكل عاجل بتعزيز خط الهجوم.

وضع ليفاندوفسكي ليس جديدًا. طوال الموسم، كان من الواضح أن البولندي لم يعد في أفضل حالاته البدنية، وقد أثر افتقاره للحركة على الأداء الهجومي لبرشلونة في عدة مناسبات. على الرغم من أنه لا يزال لاعبًا أساسيًا في غرفة الملابس وهدافًا موثوقًا به، إلا أن أدائه لا يكفي لفريق يسعى للفوز بدوري أبطال أوروبا.

مع وجود لامين يامال ورافينيا في أفضل حالاتهما، يمتلك برشلونة قطعتين رئيسيتين لبناء هجومه حولهما. ومع ذلك، فإن غياب مهاجم مركزي من الطراز الرفيع قد يشكل عائقًا في المواسم المقبلة. لم يعد ليفاندوفسكي، على الرغم من خبرته وأهدافه، هو الحل طويل الأمد، ويحتاج النادي إلى التحرك سريعًا لمعالجة هذه المشكلة.