رد رسمي من الفيفا على قرار ريال مدريد، بعد تهديد أنشيلوتي بانسحاب الفريق من الليغا بسبب قلة ساعات الراحة بين المباريات!

close >

علاقة فلورنتينو بيريز الطيبة مع جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، تمنح ريال مدريد شعورًا بالحماية والدعم من الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية. ويُقر النادي في سانتياغو برنابيو بأن الفيفا “يتفق معنا بشأن الحد الأدنى لفترة الراحة التي يحتاجها اللاعبون”. وقد تواصل ريال مدريد بالفعل مع منظمة إنفانتينو وحصل على دعمها الكامل. لذلك، في حال حدوث انتهاك لفترة الراحة البالغة 72 ساعة مجددًا، سيكون من الضروري على الفيفا إصدار بيان، خاصة وأنهم هم أنفسهم من طالبوا بتحديد هذه الفترة كحد أدنى للراحة.

هذا الوضع يوفر راحة كبيرة لنادي ريال مدريد، حيث يأملون أن يضمن ذلك عدم اللعب في أي مباراة من مباريات الدوري الإسباني دون أن يحصل اللاعبون على فترة الراحة التي يعتبرها النادي عادلة وضرورية، لضمان استعداد اللاعبين بأفضل شكل ممكن في المباريات. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في هذا الموسم، حيث المنافسة محتدمة بين ريال مدريد و برشلونة و أتلتيكو مدريد، حيث كان لدى الفرق الأخرى وقت أطول للاستعداد والمشاركة في المباريات.

ورغم انتهاك توصية الفيفا بشأن فترة الراحة في المباراة الأخيرة، نجح فريق كارلو أنشيلوتي في الفوز على فياريال بنتيجة 2-1، بعد أن كان متأخرًا في النتيجة. ورغم أن اللاعبين لم يكونوا في أفضل حالاتهم البدنية، فإنهم تمكنوا من التغلب على الظروف الصعبة وتحقيق الفوز. وسجل كيليان مبابي هدفين رائعين ليصل إلى هدفه الحادي والثلاثين مع ريال مدريد.

ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، فلورنتينو بيريز يسعى من خلال احتجاجاته وطريقة تعامله مع الأمور إلى تحقيق تغيير جذري في كرة القدم. هذا يُعد أحد الأسباب الرئيسية لرغبته في تأسيس دوري السوبر الأوروبي، وذلك لوضع حد للاحتكار الذي يتجاهل بشكل متزايد صحة اللاعبين ويعرضهم للخطر، مما يؤدي إلى زيادة الإصابات.

بغض النظر عن مهاراتهم، وحتى إذا كان لديهم قدرات بدنية هائلة، فإن لاعبي كرة القدم ليسوا مجرد آلات. إنهم يحتاجون إلى الراحة وضبط إيقاعهم بشكل جيد لأداء أفضل مستوى ممكن في كل مباراة. فإذا لم يحصلوا على الراحة المناسبة، سيكون من الصعب عليهم الوصول إلى أقصى إمكانياتهم. من هنا، يسعى ريال مدريد جاهدًا لتغيير هذا الوضع في المستقبل القريب.

من الواضح أن هذه الظروف تأتي في إطار الرواتب المرتفعة التي يتلقاها اللاعبون، ولكنهم أصبحوا يطالبون بشكل متزايد بجدول زمني أكثر مرونة نظرًا لاستمرار الزيادة في عدد المباريات. ففي حين أن هذه المباريات تجلب المزيد من الإيرادات للأندية، إلا أنها تأتي على حساب صحة اللاعبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *