وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، لم يكن فوز نادي برشلونة على أتلتيكو مدريد مجرد انتصار ملحمي، بل كان أيضًا تأكيدًا على أمر تردد صداه في أرجاء غرفة ملابس الفريق: لم يعد جافي ضمن اللاعبين الأساسيين في تشكيلة هانسي فليك.
فقد اختار المدرب الألماني مرة أخرى الاعتماد على داني أولمو في خط الوسط، مشيرًا إلى أن التشكيلة الأساسية للفريق، التي تضم نجومًا بارزين، لا مكان فيها لجافي. وعلى الرغم من كونه أحد اللاعبين الأكثر شعبية لدى جماهير برشلونة، إلا أن دوره في الفريق بدأ يتضاءل في الأسابيع الأخيرة، ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر.
لطالما كان جافي، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، أحد الأعمدة الأساسية في برشلونة بفضل حماسه، وطاقة لعبه، وقدرته على التواصل مع زملائه. ومع ذلك، فإن وصول هانسي فليك إلى تدريب الفريق، بالإضافة إلى الأداء المتميز للاعبي خط الوسط الآخرين، جعل من جافي لاعبًا احتياطيًا. في مباراة أتلتيكو، لم يحصل جافي سوى على دقائق معدودة في آخر المباراة، ما أثار جدلاً بين الجماهير.
تشهد منافسة قوية في خط الوسط، حيث يقدم داني أولمو، وبيدري، وفرينكي دي يونغ مستويات رائعة، ويبدو أن فليك قد اختار هؤلاء اللاعبين الأربعة ليكونوا أساسيين في المباريات المهمة. في المقابل، تراجع مستوى جافي في الآونة الأخيرة، ولم تساعده قلة الدقائق التي لعبها على استعادة أفضل مستوياته.
يُكن هانسي فليك تقديرًا كبيرًا لجافي، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن مصلحة الفريق تأتي في المقام الأول. ومع الأداء الرائع لداني أولمو وبقية لاعبي خط الوسط، لا يبدو أن فليك مستعد لتغيير تشكيلته الأساسية في الوقت الراهن. بالإضافة إلى ذلك، يرى المدرب الألماني أن جافي بحاجة إلى استعادة ثقته ولياقته البدنية، وهو ما يصعب تحقيقه إذا استمر في الجلوس على مقاعد البدلاء.
تكمن المشكلة في أن جافي ليس لاعبًا اعتاد على أن يكون بديلاً. فقد أصبح بفضل روحه التنافسية وشغفه باللعب أحد العناصر الأساسية في الفريق، لكن تراجع فرص مشاركته بدأ يؤثر على معنوياته. يدرك اللاعب الشاب أنه إذا أراد استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية، عليه استغلال كل فرصة تتاح له على أرض الملعب.