حقق ريال مدريد فوزًا صعبًا بنتيجة 3-2 على ليغانيس يوم السبت، في مباراة كانت أصعب مما كان متوقعًا. وقدم كيليان مبابي أداءً رائعًا، حيث سجل هدفين ليصل إلى 33 هدفًا هذا الموسم، معادلًا بذلك سجل كريستيانو رونالدو في موسمه الأول مع الفريق. وبفضل هذا الأداء المميز، حصل الفريق على ثلاث نقاط هامة في صراع الدوري الإسباني.
ومع ذلك، بدا أن الفريق كان مرهقًا بسبب فترة التوقف الدولي، وبدأ النادي في التفكير بشأن الموسم المقبل، خاصة في ظل احتمالية غياب بعض اللاعبين عن التشكيلة. وبحسب التقارير، فقد وافق فلورنتينو بيريز على بعض القرارات في اللحظات الأخيرة.
فيما يتعلق بالتغييرات في التشكيلة، تم استبدال لوكاس فاسكيز في الشوط الثاني، رغم أنه لم يلعب في الأسابيع الأخيرة، ليحل مكانه فيدي فالفيردي، الذي لعب مع منتخب أوروغواي، في مركز الظهير الأيمن.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، يبقى مستقبل فاسكيز غير واضح، إذ تشير الأنباء إلى أن عقده، الذي ينتهي في الصيف المقبل، قد يكون السبب في التغييرات المنتظرة في الفريق، خاصة في ظل قرب التعاقد مع ترينت ألكسندر-أرنولد.
فاسكيز، الذي سيبلغ 34 عامًا الصيف المقبل، يعد لاعبًا مهمًا في غرفة ملابس ريال مدريد، وقد أظهر أهمية متزايدة في الفريق طوال مسيرته. ومع ذلك، هذا الموسم، الذي شهد تحديات كبيرة له بعد إصابة داني كارفاخال في أكتوبر الماضي، كان من الصعب عليه أداء المهام التي كان يتوقعها، حيث بدا مرهقًا للغاية.
الظروف الدفاعية كانت صعبة للفريق، حيث اضطر كارلو أنشيلوتي للبحث عن حلول إضافية بعد إصابة إيدير ميليتاو في نفس الشهر الذي تعرض فيه كارفاخال لإصابته. ومع مرور الوقت، بدأ أنشيلوتي في استخدام فالفيردي كظهير، وهو ما ساعد الفريق في التغلب على مشاكله الدفاعية، رغم أنه لم يكن الحل المثالي في البداية.
بالنسبة لفاسكيز، الذي جدد عقده العام الماضي، فإن الأمور هذا العام تختلف بشكل ملحوظ. أداؤه لم يكن بمستوى التوقعات، رغم أنه كان من اللاعبين الذين يجسدون مفهوم التعددية في الفريق. ويواجه الآن تحديًا أكبر مع احتمال وصول ألكسندر-أرنولد، ما يعقد من استمرار فاسكيز في موقعه في التشكيلة. فالتعاقد مع اللاعب الإنجليزي يعد خطوة مهمة لتعزيز الجبهة اليمنى، خصوصًا في ظل تقدم كارفاخال في السن، بالرغم من تجديد عقده حتى عام 2026.
وقد تلقى فاسكيز عروضًا من أندية في السعودية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى اهتمام من أندية إسبانية مثل مايوركا وإسبانيول.