في مباراة شهدت لحظات دراماتيكية ونتيجة غير متوقعة، تعرض فريق ريال مدريد لهزيمة ثقيلة أمام أرسنال بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب الإمارات في العاصمة البريطانية لندن. الهزيمة جاءت بمثابة صدمة للمشجعين، حيث كانت الآمال معلقة على الفريق الملكي لتقديم أداء قوي في بطولته المفضلة. إلا أن ريال مدريد، تلقى هزيمة نكراء قد تعكر صفو مشواره في البطولة الأعرق في أوروبا.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، بعد الهزيمة الكارثية أمام أرسنال، اندلعت حالة من التوتر داخل غرفة تغيير الملابس في ريال مدريد، حيث كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والقلق. بحسب تقارير داخل النادي، طالب كل من لوكا مودريتش وفيدي فالفيردي المدرب كارلو أنشيلوتي بإظهار “العين الحمراء” للثنائي مبابي وفينيسيوس واستبعادهما من التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة إذا تطلب الأمر.
السبب الرئيسي وراء تلك المطالب هو التراجع الكبير في مستوى هذا الثنائي، إضافة إلى غياب الانسجام بينهما في المباراة. فقد لاحظ مودريتش وفالفيردي أن الفريق بأكمله يعاني من غياب الفعالية في الهجوم، وغياب التناغم بين اللاعبين الأساسيين، مما أثر على الأداء الجماعي. كما أن هناك إشارات قوية للغيرة الواضحة بين مبابي وفينيسيوس، وهو ما أدى إلى توتر الأجواء داخل الفريق، بحسب ما أفادت مصادر مقربة من ريال مدريد.
بعد صافرة نهاية المباراة، لم يتردد مودريتش وفالفيردي في توجيه رسالة حادة إلى مبابي وفينيسيوس. كلا اللاعبين طالب الثنائي بالتركيز في المباريات القادمة، وحذرا من أن استمرار هذا الأداء الضعيف قد يؤدي إلى انهيار الموسم بشكل دراماتيكي. في حديث خاص مع المدرب أنشيلوتي، طالب مودريتش بضرورة استبعاد مبابي وفينيسيوس من التشكيلة الأساسية في المباريات المقبلة، وأكد أنه “بهذا المستوى، لا يستحقان اللعب طوال الـ 90 دقيقة مرة أخرى”.
بينما كانت الرسالة واضحة من جانب مودريتش وفالفيردي، فإن السؤال يبقى: هل سيتخذ أنشيلوتي القرار الصعب ويستبعد الثنائي من التشكيلة الأساسية؟ وهل سيكون لهذه القرارات تأثير إيجابي على الفريق في المباريات المقبلة؟
بغض النظر عن الأزمة الحالية في الفريق، فإن ريال مدريد لا يزال أمامه فرصة للعودة في مباراة الإياب على ملعبه في سانتياجو برنابيو. على الرغم من صعوبة المهمة، حيث يحتاج الفريق الملكي لتسجيل ثلاثة أهداف على الأقل دون أن يستقبل أي هدف، إلا أن تاريخ ريال مدريد في دوري الأبطال مليء بالريمونتادا المدهشة، مما يعني أن الأمل لا يزال قائمًا.