خاض ريال مدريد واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم على ملعب الإمارات. ورغم أن لاعبي كارلو أنشيلوتي كانوا يأملون في تحقيق نتيجة قوية في مباراة الذهاب من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن التحسن الكبير في أداء أرسنال كان كافيًا لإحباط أي خطط تكتيكية وضعها مدربو الفريق في مواجهة شمال لندن.
كان ديكلان رايس أحد أبرز اللاعبين في هذه المباراة التي لا تُنسى بالنسبة لريال مدريد، حيث فاجأ اللاعب الإنجليزي صاحب الرقم 41 الفريق الملكي بتسجيل هدفين من ركلتين ثابتتين. كانت الركلتان المباشرتان غير متوقعتين ومحبطتين، مما أغرق ريال مدريد الذي لم يستطع التفاعل مع الموقف بالطريقة المناسبة.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، ورغم الأداء القوي لنجم وسط أرسنال، قرر رايس التسلل إلى غرفة ملابس ريال مدريد بطلب لافت للنظر، حيث كان يرغب في الحصول على قميص لوكا مودريتش.
بينما كان ديكلان رايس في طريقه إلى غرفة ملابس ريال مدريد لطلب قميص مودريتش، التقى بزميل آخر له في التشكيلة الأساسية، توماس بارتي. كان لاعب أتلتيكو مدريد السابق، والذي يشغل الآن مركز لاعب خط وسط مركزي تحت قيادة ميكيل أرتيتا، يسعى أيضًا للحصول على قميص من لوكا مودريتش.
كان كلا اللاعبين يأمل في الحصول على قميص مشابه لذلك الذي ارتداه مودريتش خلال مباراة أرسنال وريال مدريد على ملعب الإمارات. قرر لاعب ريال مدريد رقم 10، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين زملائه في نخبة كرة القدم الأوروبية، أن يتبرع بقميصين، أحدهما لرايس والآخر لبارتي.
رغم الهزيمة القاسية، أظهر لوكا مودريتش روحًا رياضية وأثبت قدرته على وضع التنافس جانبًا. غادر ديكلان رايس وتوماس بارتي ملعب الإمارات ليس فقط بفوز ساحق على ريال مدريد في ذهاب ربع النهائي، بل أيضًا بقميص لوكا مودريتش الذي ارتداه في المباراة ذاتها.
من الآن فصاعدًا، سيسعى لاعبو الوسط الثلاثة لاستعادة ديناميكياتهم التنافسية. سيكون ديكلان رايس وتوماس بارتي تحت تصرف ميكيل أرتيتا مجددًا، بانتظار رحلتهما إلى سانتياغو برنابيو بفارغ الصبر، بينما سيعمل مودريتش وزملاؤه على الاستعداد للعودة في ملعب ريال مدريد.