بعد مواجهة ليغانيس… هانسي فليك يواجه نجم برشلونة الموهوب برسالة صريحة: إذا كنت تريد اللعب كأساسي، فعليك أن تُقاااتل أكثر!

close >

نجح برشلونة في تجاوز مواجهة صعبة أمام ليغانيس على ملعب بوتاركي، بعد فوزه بشق الأنفس بهدف دون رد، ليواصل بذلك تقدمه في سباق الدوري الإسباني.

إلا أن ما دار خلف الكواليس حمل رسالة أكثر أهمية من النتيجة ذاتها،وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، حيث اتخذ المدرب هانسي فليك قرارًا جديدًا يتعلق بمستقبل النجم غافي، بعدما أبقاه مرة أخرى على دكة البدلاء لصالح لاعبين آخرين يبدو أنهم يحظون بثقة أكبر في الوقت الحالي.

كان غياب الدولي الإسباني عن التشكيلة الأساسية من أبرز مفاجآت المباراة، خصوصًا وأنه أظهر تطورًا ملحوظًا في أدائه مؤخرًا، سواء من الناحية البدنية أو في تأثيره داخل الملعب. رغم ذلك، فضّل فليك الدفع بـ فيرمين لوبيز في خط الوسط، ليُكرر التأكيد على أن أحدًا لا يضمن مكانًا أساسيًا في تشكيلته لمجرد اسمه أو سجله أو شخصيته الكاريزمية.

ورغم أن غافي أبدى مؤشرات إيجابية منذ عودته لمستواه الطبيعي، مثل السرعة وتحسين قراراته والجهد المعتاد دون كرة، إلا أن هذه التحسينات لم تكن كافية بعد ليُدرج ضمن الركائز الأساسية في المباريات الكبرى. ففي مواجهة ليغانيس، والتي تطلّبت سيطرة أكبر وضغطًا عاليًا ووضوحًا هجوميًا، فضّل المدرب الألماني خيارات أخرى، في إشارة واضحة إلى أنه لا يزال ينتظر المزيد من لاعب لا ماسيا.

في المقابل، يواصل لاعبون آخرون تعزيز مكانتهم بثبات. داني أولمو يُعد أحد العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها فليك فور عودته من الإصابة، بينما يُقدّم فيرمين لوبيز موسمًا مميزًا يُظهر فيه نضجه التكتيكي وشخصيته داخل الملعب وقدرته على التوغل في مناطق الخصم.

ويبدو أن كليهما يستفيد من الثقة الكاملة التي يمنحها لهما المدرب، ضمن نظام لا يعتمد على الأسماء أو الأقدمية، بل على الأداء والالتزام. وفي هذه المعادلة، يدفع غافي الآن ثمن مستوى جيد، لكنه لا يرقى حتى اللحظة ليكون حاسمًا أو غير قابل للاستبدال.

رغم هذا التحدي، تؤكد مصادر مقربة من غرفة ملابس برشلونة أن غافي ما يزال متحفزًا بشدة. اللاعب الشاب يدرك أهمية هذا الموسم لتثبيت أقدامه بين نخبة لاعبي الفريق، وأن طموحه وتنافسيته لا تسمحان له بلعب دور ثانوي. وفي عمر العشرين، لا يزال يمتلك هامشًا كبيرًا للتطور، مع تقدير كبير من الجهاز الفني لالتزامه وقدرته على التضحية من أجل الفريق.

رسالة فليك إلى غافي كانت واضحة: اللعب كأساسي في برشلونة يتطلب أكثر من مجرد الطموح أو التاريخ الشخصي. لا بد أن يكون اللاعب قادرًا على صناعة الفارق بوضوح.
مع اقتراب نهائي كأس الملك، واقتراب الحسم في الدوري، ومواجهة نصف نهائي دوري الأبطال، لا يزال أمام غافي فرص حقيقية لقلب الموازين. لكن عليه أن يبرهن على أحقيته بكل دقيقة يحصل عليها داخل الملعب، بداية من التدريبات وحتى آخر صافرة في الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *