يستعد برشلونة الليلة لمواجهة حاسمة في مشواره بدوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفًا علي بوروسيا دورتموند الألماني في إياب الدور ربع النهائي من البطولة الأوروبية.
وحقق فريق المدرب هانسي فليك فوزًا ساحقًا في مباراة الذهاب علي ملعب المنتجويك بكتالونيا بنتيجة 4-0 ليضع الفريق أكثر من قدم في السيمي فاينال.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، لا يزال النجم الإسباني الشاب نيكو ويليامز، جناح نادي أتلتيك بيلباو، محط اهتمام نادي برشلونة، الذي يرى فيه عنصرًا مهمًا في بناء الفريق المستقبلي. إلا أن ضمه لن يكون مهمة سهلة في ظل المنافسة الشديدة من أندية كبرى، على رأسها بايرن ميونيخ الألماني.
يُعد عرض بايرن ميونيخ من أقوى العروض المالية التي تلقاها ويليامز حتى الآن، حيث أبدى النادي الألماني استعداده لتقديم عقد يتجاوز راتبه السنوي 10 ملايين يورو. في حال وافق برشلونة على التعاقد، سيتوجب عليه مساواة هذا العرض، وهو ما من شأنه أن يجعل نيكو ثالث أعلى اللاعبين أجرًا في الفريق بعد ليفاندوفسكي وفرينكي دي يونج، الأمر الذي لا يتماشى مع سياسة النادي الحالية.
يخوض نيكو ويليامز موسمًا مميزًا مع أتلتيك بيلباو، حيث أثبت أنه من بين أكثر الأجنحة فاعلية في الدوري الإسباني. بفضل سرعته، ومهاراته الفردية، وقدرته على خلق الفرص، بات اللاعب محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية.
يرغب ويليامز في الاستمرار على أعلى مستوى تنافسي، لكنه في ذات الوقت يشترط أن يشعر بالتقدير المناسب من النادي المهتم بضمه. وبالنسبة له، فإن الراتب المرتفع لا يمثل فقط مكافأة مالية، بل يعكس اعترافًا حقيقيًا بقيمته الفنية. يدرك أيضًا أنه سينافس على مركزه في برشلونة مع أسماء بارزة مثل رافينيا ولامين يامال، لذا يريد ضمان مكانته منذ البداية.
يقف برشلونة أمام معادلة صعبة: التعاقد مع لاعب موهوب وواعد، مقابل التزامات مالية ضخمة في ظل وضع اقتصادي حرج. لا يزال النادي ملتزمًا بقواعد اللعب المالي النظيف، ما يحد من قدرته على تقديم عروض مالية كبيرة، حتى للصفقات الاستراتيجية.
من المتوقع أن يجتمع نيكو ويليامز ووكيله مع إدارة برشلونة خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة شروط الصفقة. وفي حال تعذّر الوصول إلى اتفاق مالي مناسب، فقد يختار اللاعب الانضمام إلى بايرن ميونيخ، حيث يجد عرضًا ماليًا مغريًا وفرصًا للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
على الرغم من العقبات، لا يزال ويليامز يحتفظ بحلمه في ارتداء قميص برشلونة. وإذا ما تمكّن النادي الكتالوني من إيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف، فقد يكون الجناح الإسباني الشاب أحد أعمدة الفريق في المستقبل القريب.