عانى نادي برشلونة أكثر مما كان متوقعًا لتأمين مقعده في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم تفوقه بأربعة أهداف في مباراة الذهاب.
فقد دخل بوروسيا دورتموند المواجهة بإصرار على قلب النتيجة، وكان قريبًا جدًا من تحقيق ذلك بعد تقدمه بهدفين دون رد. غير أن هدفًا عكسيًا أنهى آمال أصحاب الأرض، رغم تسجيلهم هدفًا ثالثًا لاحقًا.
كانت مباراة شاقة للغاية في أجواء عدائية على ملعب سيجنال إيدونا بارك، مما أكد صعوبة اللعب في هذا الملعب. وانتهى المطاف بفريق هانسي فليك في وضع صعب، طالب خلاله بالوقت مع تراجع الفريق تحت الضغط.
وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، الهزيمة، التي تُعد الأولى لبرشلونة في عام 2025، كشفت عن معاناة واضحة لدى بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في مستوى التحدي، وظهر عليهم الإرهاق. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، الحارس فويتشيك تشيزني، الذي لم يمنح الإحساس بالأمان طيلة اللقاء.
فإلى جانب استقباله ثلاثة أهداف، تسبب في ركلة جزاء أخرى، ما أثار الكثير من المخاوف داخل النادي، وأعاد طرح التساؤلات حول مستواه. ففي كامب نو، يُنظر إليه باعتباره حلًا مؤقتًا لتعويض غياب مارك أندريه تير شتيغن، وليس خيارًا دائمًا.
وعلى الرغم من أدائه المميز في بعض المباريات، مثل لقاء بنفيكا أو ليغانيس مؤخرًا، إلا أن مستواه لا يرقى إلى تصنيفه ضمن نخبة حراس المرمى عالميًا.
فرغم أن خبرة الحارس الدولي البولندي تحظى بتقدير كبير من قبل فليك والجهاز الفني، ورغم أنه أظهر إمكانيات لافتة في عدد من اللقاءات، إلا أن عدم استقراره في الأداء يثير قلق إدارة برشلونة.
لذلك، هناك من يدفع باتجاه عودة تير شتيغن فور تعافيه التام، باعتباره الخيار الأكثر أمانًا في المراحل الحاسمة من الموسم.
وفي حال بلوغ الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا، يأمل الكثيرون في رؤية الحارس الألماني السابق لنادي بوروسيا مونشنغلادباخ بين الخشبات الثلاث، بدلًا من تشيزني.
في المقابل، لا يزال روبرت ليفاندوفسكي يساند زميله ومواطنه تشيزني بقوة، ويؤمن بأنه قدّم ما يكفي ليبقى الحارس الأساسي للفريق.
ورغم التقدير الكبير الذي يحظى به ليفاندوفسكي في غرفة الملابس، فإن معظم لاعبي برشلونة يضعون ثقتهم الكاملة في تير شتيغن للمرحلة القادمة.
ويبدو أنهم واثقون من أن فليك سيشاركهم هذا الرأي في الوقت المناسب.