يمر نادي برشلونة بفترة إيجابية على مستوى النتائج، ويخطو بثبات نحو حسم لقب الدوري الإسباني. الانتصار المثير أمام سيلتا فيغو بنتيجة 4-3 أطلق فرحة عارمة بين اللاعبين والجماهير على حد سواء، لكنه لم يُخفِ تمامًا بعض الأجواء المشحونة داخل الفريق. فوسط الحماس والاحتفال، ظهرت علامات واضحة على توتر داخلي، كان أبطاله ثلاثة لاعبين أبدوا اعتراضهم على قرارات المدرب هانسي فليك.
وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، بعد الريمونتادا الكبيرة على ملعب لويس كومبانيس، واجه فليك بعض اللحظات الصعبة داخل غرفة الملابس. ورغم أن تبديلاته ساهمت في تحقيق الفوز، إلا أن الطريقة التي تعامل بها مع مشاركة بعض اللاعبين خلّفت استياءً ملحوظًا لدى ثلاثي الفريق: فيران توريس، أنسو فاتي، وهيكتور فورت. الثلاثة أظهروا علامات غضب، نتيجة لنقص دقائق اللعب وتراجع ثقة المدرب بهم، في توقيت حرج من الموسم.
فيران توريس… استياء بعد هدف
فيران توريس بدأ أساسيًا وسجّل الهدف الأول للفريق، مؤكدًا مرة أخرى أهميته الهجومية. ومع ذلك، كان أول المغادرين في الدقيقة 59 حين استُبدل بلامين يامال. اللاعب أظهر اعتراضه بشكل واضح، حيث ركل الكرة قرب دكة البدلاء، وأبعد مساعد المدرب ماركوس سورغ عندما حاول تهدئته. شعر توريس أنه كان في أفضل حالاته، وأن استبداله لم يكن مبررًا في ظل أدائه القوي.
أنسو فاتي… الغائب دائمًا
أنسو فاتي لم يشارك في المباراة، رغم قيامه بالإحماء لفترة طويلة على خط التماس. وبعد استنفاد فليك لكل تبديلاته دون منحه الفرصة، انفجر غضب فاتي. ألقى بقميص الإحماء بطريقة حادة، وركل بعض الأدوات قبل أن يتوجه غاضبًا إلى مقاعد البدلاء. الأمر بدا كحلقة جديدة من الإحباط، وسط تراجع كبير في مكانته داخل الفريق، وغياب الثقة من المدرب.
هيكتور فورت… وعد لم يُنفّذ
هيكتور فورت، الظهير الشاب الذي كان من المتوقع أن يشارك في اللقاء، لم يحصل على أي دقيقة. ووفقًا لتقارير صحفية، كان قد تلقى وعودًا بالمشاركة، لكن الحاجة للعودة في النتيجة غيّرت خطط فليك. عند صافرة النهاية، رفض فورت مصافحة المدرب أو الاحتفال معه، واكتفى بالانسحاب نحو غرفة الملابس. حاول فليك تهدئته بكلمات سريعة، لكن اللاعب لم يُبدِ أي تجاوب.
مواقف متوترة ومصير مجهول
تشكل هذه الحالات الثلاث تحديًا لإدارة برشلونة في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم. ويبدو أن وضع فيران توريس هو الأقل تعقيدًا، خاصة في ظل إصابة روبرت ليفاندوفسكي، مما قد يفتح له الباب للحصول على مزيد من الفرص. أما بالنسبة لفاتي وفورت، فقد تكون هذه التصرفات مؤشرًا على نهاية موسمهما وربما مشوارهما مع الفريق، في ظل الرسائل السلبية التي أوصلاها للمدرب.