وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، اتخذ بابلو توري، لاعب الوسط الشاب الواعد في صفوف برشلونة، قرارًا حاسمًا بمغادرة النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة على سبيل الإعارة، بعد موسم وصفه بالمخيب للآمال تحت قيادة المدرب هانسي فليك. اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا أبلغ الإدارة برغبته في الرحيل من أجل الحصول على فرصة للعب بشكل منتظم وتطوير مستواه في بيئة تنافسية تتيح له النمو.
لم يحظَ بابلو توري بفرص كافية خلال الموسم الحالي، إذ شارك في 15 مباراة فقط بمجموع دقائق لم يتجاوز 480 دقيقة، ما جعله يقضي معظم الموسم على مقاعد البدلاء.
بلغ الإحباط ذروته خلال المباراة ضد ريال مايوركا، حين ظهر على بابلو توري علامات الاستياء من عدم إشراكه. ووفقًا لشهود عيان، رفض بابلو توري تحية المدرب بعد نهاية اللقاء، في موقف فُسّر على أنه رسالة احتجاج واضحة. ورغم محاولة فليك تهدئة الأجواء بالتحدث مع اللاعب، إلا أن الرسالة كانت صريحة: اللاعب لم يعد قادرًا على تقبل تهميشه.
بابلو توري لا يطلب الرحيل بشكل نهائي، بل يسعى للخروج المؤقت على سبيل الإعارة إلى فريق يمنحه دقائق لعب منتظمة. يدرك أنه في هذه المرحلة الحساسة من تطوره المهني، فإن الاستمرار بدون مشاركة فعلية قد يعرقل تقدمه. وقد بدأ فريقه، بالتنسيق مع المدير الرياضي ديكو، دراسة عروض من أندية داخل الدوري الإسباني، مع بقاء احتمال الانتقال إلى الخارج مطروحًا في حال توفر مشروع رياضي جاد يضمن له اللعب.
أما فليك، فلم يُظهر معارضة لفكرة خروجه المؤقت، بل يرى أن الإعارة قد تمنح اللاعب فرصة لاكتساب خبرات إضافية بعيدًا عن ضغط الفريق الأول، ما قد يساهم في نضجه وعودته بقوة مستقبلاً.