يتصدر برشلونة جدول ترتيب الليغا برصيد 76 نقطة ويأمل فريق المدرب هانسي فليك في التتويج باللقب في نهاية الموسم، حيث يستعد الفريق الكتالوني لمواجهة لا تقبل القسمة علي اثنين أمام الغريم ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم السبت المقبل.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، يثير أداء فيران توريس مؤخرًا حالة من الجدل داخل غرفة ملابس نادي برشلونة، وليس فقط بين المشجعين أو وسائل الإعلام. فقد أبدى عدد من مسؤولي النادي، وعلى رأسهم رافينيا، إعجابهم الشديد بالمستوى الذي يقدمه اللاعب، معتبرين أنه بات جاهزًا لتولي دور المهاجم الأساسي خلفًا لروبرت ليفاندوفسكي اعتبارًا من الموسم المقبل.
وفي عدة نقاشات داخلية، عبّر اللاعب البرازيلي عن قناعته بأن توريس قد حقق نقلة كبيرة هذا الموسم، واصفًا إياه بأنه أصبح أكثر نضجًا وفعالية وتركيزًا. كما أن تطوره البدني كان لافتًا، إذ بات يتمتع بقوة هجومية أكبر داخل منطقة الجزاء، إضافة إلى حس تهديفي متطور. هذا التحسن دفع رافينيا، إلى جانب زملائه بيدري وجافي، إلى الاعتقاد بأن مهاجم فالنسيا السابق يمكن أن يكون عامل الحسم في مواجهتي ريال مدريد في نهائي الكأس وانتر ميلان في دوري الأبطال.
رغم مكانته كلاعب محترف وأسطورة في الفريق، سيبلغ ليفاندوفسكي السابعة والثلاثين من عمره في أغسطس، وقد بدأ يظهر تراجعًا في مستواه. فرغم مساهماته التكتيكية وخبرته، إلا أن قدرته على صناعة الفارق في الثلث الأخير من الملعب لم تعد بنفس الحسم كما كانت في المواسم الماضية. هذا التراجع فتح الباب أمام أسماء جديدة، ويبدو أن فيران توريس هو الاسم الأبرز في الوقت الراهن.
رؤية رافينيا لا تمثل رأيًا فرديًا، بل تعكس توجهًا متناميًا داخل غرفة الملابس، حيث يرى عدد متزايد من اللاعبين أن فيران توريس هو الوريث الطبيعي لمركز قلب الهجوم. التزامه، أداؤه، وسلوكه المهني جعلت منه خيارًا يحظى بثقة الجميع. وإذا استمر على هذا المستوى، فمن غير المستبعد أن يكون فيران توريس، وليس ليفاندوفسكي، هو المهاجم الأساسي لبرشلونة بحلول أغسطس 2025.